فلسطين تستعد لمليونية يوم الأرض: لا تنازل عن حق العودة
بدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، يستعد الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر للمشاركة في “مليونية الأرض والعودة” بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة وكسر الحصار عن القطاع، والتي تتزامن مع الذكرى الـ43 ليوم الأرض، وأكدت الهيئة أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله مهما كلّف من ثمن وتضحيات، مشيرةً إلى أن مسيرات العودة مستمرة حتى تحقق أهدافها بإنهاء الحصار الإسرائيلي الظالم المفروض على القطاع وحماية حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة.
بالتزامن، استهدفت طائرات الاحتلال بعدة صواريخ الفلسطينيين شرق جباليا شمال قطاع غزة المحاصر، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح تمّ نقلهم إلى أحد المستشفيات، فيما توغّلت قوات الاحتلال، برفقة عدد من الجرافات، لعشرات الأمتار في أراضي الفلسطينيين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة المحاصر، وقامت بأعمال تجريف لأراضي الفلسطينيين.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام باتجاه أراضي الفلسطينيين دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، فيما اقتحم 56 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال مدن الخليل ورام الله ونابلس بالضفة الغربية وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 13 منهم، فيما أعلن مركز الدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن عدد الضحايا في قطاع غزة المحاصر جراء اعتداءات قوات الاحتلال على المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار بلغ 273 شهيداً بينهم 51 طفلاً و5 سيدات إضافةً إلى بتر أطراف لـ 115 فلسطينياً.
وأوضح تقرير المركز الصادر عشية الذكرى الأولى لمسيرات العودة، التي بدأت في الثلاثين من آذار 2018 بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض، أن من بين الشهداء ثلاثة مسعفين ونحو 670 مصاباً من الطواقم الطبية، فيما استشهد اثنان من الصحفيين، وأصيب العشرات جراء اعتداء قوات الاحتلال على الطواقم الطبية والصحفية، فيما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 11 شهيداً في مخالفة صارخة للقانون الإنساني الدولي.
وأشار التقرير إلى أن عدد المصابين جراء اعتداءات الاحتلال بلغ 30 ألف فلسطيني بينهم 4700 طفل أدخلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج.