ضربات مركزة على أوكار الإرهابيين في ريف حماة وأسلحة أمريكية و”إسرائيلية” الصنع في المنطقة الجنوبية
وجهت وحدات من قواتنا المسلحة أمس ضربات مركزة على أوكار وتحركات المجموعات الإرهابية بريف حماة الشمالي أدت إلى تكبيدها خسائر بالعديد والعتاد، فيما عثرت الجهات المختصة خلال استكمال أعمال تأمين المناطق التي طهرها الجيش من الإرهاب في المنطقة الجنوبية على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بينها صواريخ أمريكية وإسرائيلية الصنع تعكس حجم الدعم الذي تقدمه الدول الراعية للتنظيمات الإرهابية. فقد نفذت وحدات من الجيش ضربات مدفعية على أوكار وتحركات لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به في بلدتي الشريعة وتل الصخر بريف حماة الشمالي. وأسفرت الضربات عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير أوكار وآليات وكميات من الأسلحة والذخيرة لهم.
ومن خلال المتابعة الأمنية لوحدة مكافحة الارهاب في الجيش في المنطقة الجنوبية وبالتعاون مع الأهالي تم العثور على كميات من الأسلحة والذخائر الثقيلة والمتوسطة والخفيفة خبأتها المجموعات الإرهابية بمستودعات تحت الأرض قبل اندحارها من المنطقة. وبين المصدر أن الأسلحة تشمل صواريخ من نوع (تاو) أمريكية المنشأ مضادة للدروع وصواريخ (لاو) إسرائيلية الصنع وعشرات الصواريخ من نوع (غراد) إضافة إلى رشاشات (5ر14) مم و(بي كي سي) وبنادق آلية ومسدسات وقناصات وقذائف مدفعية وقذائف هاون من عيارات (60 و80 و120) مم وكمية كبيرة قدرت بعشرات الآلاف من الذخائر المختلفة، ولفت إلى أن وجود صواريخ أمريكية وإسرائيلية الصنع في أيدي المجموعات الإرهابية دليل على العلاقة التي تربط بينها وبين الدول الداعمة للإرهاب ومؤشر على السيناريو الذي كان يخطط للمنطقة الجنوبية والذي تم إحباطه بفضل الجيش العربي السوري وغياب الحاضنة الشعبية للإرهابيين.
وتتابع الجهات المختصة بالتعاون مع وحدات الجيش العاملة في المنطقة الجنوبية والأهالي أعمال تمشيط وتفتيش المناطق السكنية ومحيطها والأحياء التي طهرها الجيش لرفع مخلفات الإرهابيين من عبوات ناسفة ومفخخات وألغام حفاظاً على حياة المدنيين وتمهيداً لاستكمال عودة جميع سكانها إلى منازلهم بأمان.
في الأثناء، أقر التحالف الاستعراضي غير الشرعي، الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي، بقتله أكثر من 1257 مدنياً جراء الغارات التي ينفذها في سورية والعراق منذ عام 2014.
وحاول التحالف الاستعراضي كعادته التقليل من أعداد ضحايا اعتداءاته متحدثاً في بيان بأنه “نفذ 34 ألفا و38 ضربة بين آب 2014 ونهاية شباط 2019″، مضيفاً: إنه “قدّر” أن الضربات أسفرت خلال هذه الفترة عن “مقتل ما لا يقل عن 1257 مدنياً”، زعم بأنها “دون قصد”.
من جهتها قالت منظمة “ايروورز” التي تحصي الضحايا المدنيين لكل الغارات الجوية في العالم: إن سبعة آلاف و595 مدنياً قتلوا في ضربات التحالف.
وينشر التحالف المارق على الشرعية الدولية كل فترة بياناته الخاصة حول عدد الذين يسقطون في عدوانه على سورية والعراق، بينما يؤكد مراقبون أن الأرقام التي ينشرها هذا التحالف تجافي الحقيقة وتقلل بشكل كبير من حقيقة أعداد الضحايا.