بلال في افتتاح المؤتمر الدولي للغات الحية:اللغة العربية من أهم لغات العالم وأكثرها تنوّعاً
حمص- عادل الأحمد:
بدأت على مدرّج كلية الآداب في جامعة البعث أعمال المؤتمر الدولي الثاني للغات الحية بين التواصل والتداولية، والذي تنظمه وتستضيفه جامعة البعث على مدى يومين وبمشاركة خمسين باحثاً من الدول العربية والأجنبية.
وأكد الرفيق الدكتور محسن بلال عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب التعليم العالي، أنه لا ثروة في الدنيا تضاهي ثروة العلم، وأن أول شيء دعت إليه الأديان السماوية هو طلب العلم، وأن السبيل إلى ذلك هو في تعلم اللغات التي تعد الحامل للعلم، وأضاف: إن الاهتمام بتعلم وتعليم اللغات يلقى رواجاً واسعاً في العالم كله كوسيلة تواصل وتداول، وأن الملايين في مختلف دول العالم يتحدثون بأكثر من لغة، موضحاً أننا في سورية نعطي هذه القضية اهتماماً متزايداً في قطاعي التربية والتعليم، لكن ما نزال بحاجة إلى بذل جهود إضافية.
وشدد على أن لغتنا هي الحامل لتاريخنا وحاضرنا، وهي الأمين على تراثنا ومصالحنا وأرضنا، فهي من أهم لغات العالم وأكثرها تنوّعاً، مشيراً إلى أن ما صدر عن الرئيس الأمريكي مرفوض من المجتمع الدولي برمته، وقد سبق أن حاول الصهاينة ضم الجولان وعارضتهم الأمم المتحدة التي أصدرت قراراً تاريخياً اعتبرت فيه قرار الضم باطل وأن الجولان هو أرض سورية، ويخضع للسيادة السورية.
وأشار الدكتور نزار عبشة عميد المعهد العالي للغات في جامعة البعث وأمين عام المؤتمر أن هدف هذا المؤتمر الذي يقيمه المعهد العالي للغات هو الحفاظ على اللغات الحية ومناقشة هواجسها، مبيناً أنه تتفرع عن العنوان الرئيس للمؤتمر عدة محاور تجمع بين الجانبين النظري والتطبيقي، وتجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتعالج قضايا اجتماعية معيشة، سواء كانت على مستوى الأداة التقنية أم على مستوى الفكر التواصلي.
وأكد الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث على دور الجامعة في الاهتمام بقضايا المجتمع، وأنها تولي الاهتمام لكل مراحل التعليم باللغة العربية الفصحى بالإضافة إلى ثقافة اللغات الأخرى، مبيناً أن الحفاظ على اللغة العربية الفصحى يعني الحفاظ على شخصية الأمة باعتبارها لغة التواصل العلمي والاجتماعي والأدبي والثقافي والمعرفي.
وألقت السيدة عمارية حاكم الناطقة باسم المؤتمر كلمة الباحثين، عبّرت فيها عن سعادتها بوجودها في هذا الجزء من أرض سورية، وأضافت: إن منظمي المؤتمر يسعون لإعطاء فرصة لكل الراغبين للإدلاء بأفكارهم حول العلم والتداولية والانفتاح على اللغات لما له من أهمية في هذا العصر من أجل التواصل والتكاملية بين اللغات والثقافات.
حضر افتتاح المؤتمر الرفيق فائق شدود أمين فرع جامعة البعث للحزب، ومحافظ حمص طلال البرازي، وأعضاء قيادة فرع الجامعة للحزب، ومختلف الفعاليات في جامعة البعث.
تكريم 24 طالباً وطالبة من شهداء جامعة البعث
وبحضور الرفيق بلال، كرّمت جامعة البعث 24 شهيداً من شهداء جامعة البعث، وثمانية جرحى، وأكد الرفيقان فائق شدود أمين فرع الحزب وعبد الباسط الخطيب رئيس الجامعة أن سورية ستبقى رمزاً أبدياً للمحبة والسلام، ودماء الشهداء والجرحى الزكية، التي سالت دفاعاً عن حرمة تراب الوطن، ستبقى نبراساً لنا.