تدخل مطلوب في المصارعة
يبدو أن الحديث عن هموم المصارعة ومشاكلها لن يتوقف في ضوء الخلافات الكثيرة بين كوادر اللعبة، وضمن أروقة الاتحاد، حيث بدأت هذه الأمور تظهر للعلن، ما ينذر بأن اللعبة بشكل عام قد تدفع الثمن، ويزداد واقعها السيىء سوءاً ومرارة.
فالاتحاد الآن يعيش حالة انقسام وسط حديث عن خلاف في الرؤى والقرارات دون وجود أفق لحلول قريبة بعد أن استنفدت كل الوسائل لتقريب وجهات النظر، وبات كل طرف يعمل بطريقته، حتى إن موضوع سفر المنتخب للأردن وتونس في الفترة المقبلة تم تقسيم الأسماء فيه وفقاً لرؤية كل طرف!!.
وللإنصاف فإن جهود بعض المدربين والمخلصين هي التي تبقي على النفس الأخير للعبة، وتدريبات المنتخب التي تجري حالياً بشكل يومي تعطي بارقة أمل على الصعيد الفني، فالمدربون المتواجدون يعملون بشكل شبه مجاني، وذلك لمحبتهم للعبة، فيما يرسم الموضوع التنظيمي والإداري للاتحاد برمته إشارات استفهام كبيرة تحتاج إجابات مستعجلة!!.
وأكثر ما يحز في النفس أن مصارعتنا كانت خلال النصف الأول من العام الماضي تعيش حالة استقرار فنية وإدارية، وبدأت تلتمس طريق العودة عبر سلسلة من المشاركات الناجحة في بطولات المتوسط والعرب، وتأهيل جيل جديد من المصارعين، مع استقطاب كل الكوادر الكفوءة، ولكن كل ذلك تم نسفه في الفترة الماضية، وبدأ البناء من الصفر، وبالتالي خسرنا فترة زمنية كانت كفيلة بإحداث نقلة نوعية في هذه الرياضة العريقة.
قلنا مراراً وتكراراً، التدخل مطلوب من القيادة الرياضية لتصحيح مسار اللعبة، وإعادة الأمور إلى نصابها، نأمل أن نرى في الفترة القريبة المقبلة تحركاً لإنقاذ اللعبة من براثن الضياع، لأن استمرار الحال على ما هو عليه غير مقبول، فلعبة بعراقة المصارعة تستحق واقعاً أفضل لبناء مستقبل يعيد أمجاد الماضي.
مؤيد البش