وزير النفط يلتقي الدارسين في مدرسة الإعداد المركزية

ريف دمشق- بلال ديب:
قدّم وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم شرحاً عن واقع المشتقات النفطية والمراحل التي مرّت بها سورية منذ 2011 إلى آذار من هذا العام، وذلك خلال لقائه الدارسين في مدرسة الإعداد الحزبي المركزية بريف دمشق.
وأشار إلى التقلبات التي طرأت على قطاع المشتقات النفطية وأسعار النفط العالمي منذ 2008 إلى اليوم، موضحاً الآلية التي استطاعت الوزارة خلالها تأمين المحروقات خلال الأزمة ونتيجة الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري.
ولفت إلى أن خسائر القطاع النفطي تجاوزت 74 مليار دولار أمريكي، وتراوحت ما بين خسارة مباشرة وغير مباشرة، مبيناً انعكاسات ذلك على القطاع، وما تركته من صعوبات كبيرة واجهتها الحكومة السورية من أجل تأمين الاحتياجات الاستهلاكية للمواطن، وتشغيل القطاعات الخدمية والإنتاجية والتجارية.
وركّز الوزير غانم على الاعتماد على الذات لمواجهة الأزمة بتأمين المشتقات النفطية، مشيراً إلى دور الخبرات الوطنية بالتخفيف من حدة العقوبات، وتأمين المحروقات على مدار سنوات الحرب.
وتحدّث الوزير عن مشروع البطاقة الذكية الذي يعد من أهم معايير قياس الشفافية في دول العالم، موضحاً أن الهدف منه هو تخفيف الهدر، ومكافحة الفساد في قطاع المشتقات النفطية، وإيصال الدعم الذي تقدّمه الحكومة يومياً لمستحقيه ومنع التهريب، مبيناً أن المشروع بدأ تطبيقه خلال 2014 على الآليات العامة، ومن ثم الخاصة للانتهاء من تطبيقه على جميع الأسر السورية من خلال البطاقة العائلية، حيث بلغ عدد من لديهم بطاقة أكثر من 1.6 مليون عائلة.