فنزويلا: إجراءات جذرية لمواجهة الاعتداءات على المنظومة الكهربائية

تستمر الإدارة الأمريكية في محاولاتها الرامية إلى تعميق الأزمة الاقتصادية في فنزويلا، من خلال إصرارها على استهداف المنشآت الحيوية في البلاد، وخاصة قطاع الطاقة، وذلك بعد أن عجزت عن تحقيق هدفها المباشر، وهو الانقلاب على الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو، والذي ندّد بالاعتداءات المتكررة على المنظومة الكهربائية، معلناً عن اتخاذ إجراءات جذرية لمواجهة الحرب التي تطول القطاع الكهربائي في فنزويلا.

وقال مادورو في خطاب متلفز: إن الهجوم الأخير على المنظومة الكهربائية كان قوياً، والسلطات الفنزويلية تحقق في حالات الاختراق المحتملة لشبكة الكهرباء وقدرتها على التسبّب بأضرار، مشيراً إلى أنه يتم حالياً العمل على معالجة هذا الوضع الخطير، ومبيّناً أن محاولة الانقلاب ضد الحكومة اتجهت الآن لاستهداف منظومة توليد الطاقة الكهربائية بشكل مباشر.

وأدّت عملية تخريب متعمّدة جديدة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كراكاس و20 ولاية من ولايات فنزويلا الـ23 في يوم الجمعة الماضي، بينما بقيت مناطق عديدة دون كهرباء السبت أيضاً، ليكون هذا التخريب هو الثالث بعد هجوم تسبّب بانقطاع الكهرباء في الفترة من السابع إلى الرابع عشر من آذار الماضي، ثم بين الخامس والعشرين والثامن والعشرين من الشهر ذاته.

وأكد الرئيس الفنزويلي أن الولايات المتحدة هي المسؤولة، وبيّن أنه تمّ وضع خطة جديدة مدتها 30 يوماً تسمح بموازنة عملية التوليد والنقل الآمنين للتيار الكهربائي وكذلك موازنة الاستهلاك، إلى جانب تعليق الأنشطة المدرسية وخفض ساعات العمل اليومية في المؤسسات العامة والخاصة مع تأمين وسائل النقل العام للحفاظ على وتيرة العمل.

وندّد مادورو بالهجمات المتكررة التي بدأت مرحلة جديدة في الـ25 من الشهر الماضي، وكان أعنفها الهجوم الكهرومغناطيسي، الذي وقع في الـ29 منه، واستهدف خطوط النقل لمحطة التوليد الرئيسية، مشيراً إلى أن الحكومة الفنزويلية تقوم بالعمل على إعادة الخدمة.

ووصفت الحكومة الفنزويلية عمليات التخريب المتعمّدة للمنظومة الكهربائية بالهجوم الامبريالي الرامي لزعزعة استقرار حكومة الرئيس مادورو.