نادي مرمريتا.. نشاطات رياضية واجتماعية وصعوبات منشآتية
يعمل نادي مرمريتا الرياضي ضمن إمكاناته المتاحة على تنشيط واقع الرياضة في منطقة الوادي بريف حمص عبر افتتاح دورات تدريبية لجميع الرياضات بأسعار رمزية، وبهدف الاطلاع على واقع عمل نادي مرمريتا الرياضي، أوضح رئيس النادي رافع يازجي “للبعث” أن مرمريتا اشتهرت منذ زمن طويل بلعبة كرة الطائرة التي تعتبر تراثاً، وهي اللعبة الشعبية الأولى في القرية، وقد تأسس أول فريق لكرة الطائرة في مرمريتا منذ أكثر من سبعين عاماً، وكان يلعب في حديقة أحد المنازل، واستمرت اللعبة كظاهرة رياضية واجتماعية في البلدة لسنوات طوال، وفي عام ١٩٨٠ تأسس نادي مرمريتا الرياضي، وكانت فيه مجموعة من الألعاب الممارسة مثل القدم، والسلة، وألعاب القوى، ولم يشترك النادي بأية أنشطة رسمية في تلك الألعاب، وبقي الاشتراك الرسمي منحصراً بكرة الطائرة، حيث حصلت الفرق على مراكز متقدمة على مستوى القطر، ومنذ عدة أعوام وفرق النادي تشارك بدوري كرة الطائرة لأندية الدرجة الأولى ضمن فئات الأشبال، والناشئين، والناشئات، والشباب، والرجال، والسيدات، وحصدت نتائج متعددة ومراكز متقدمة على مستوى القطر.
وأضاف يازجي: النادي يشارك بفئات الأشبال، والشبلات، والناشئين، والناشئات، بالاولمبياد السوري كممثّلين عن محافظة حمص باعتبار فرق النادي جميعاً أبطال حمص بالكرة الطائرة، كما يشارك النادي هذا العام بالدوري لكرة الطائرة، وحصل على نتائج متقدمة، ومنها فريق الناشئين الذي حاز على لقب وصافة الدوري، أما فريق الرجال فأنهى مشاركته مؤخراً، وحل خامساً في الترتيب العام.
ولفت يازجي إلى أن حداثة تأسيس فريق كرة القدم يعود لعدم وجود ملعب خاص بهذه الرياضة، فضلاً عن قلة الاهتمام بهذه الرياضة التي تحتاج إلى الكثير من الرعاية، كما أن إدارة النادي أدخلت عدداً من الألعاب مثل لعبة كرة السلة للناشئات، وحصل النادي على المركز الثاني في المحافظة، وتم افتتاح مدرسة لتدريب الكاراتيه، والكيك بوكسينغ، إضافة إلى قائمة الألعاب الموجودة.
أما بالنسبة للصعوبات التي يعاني منها النادي قال يازجي: الصعوبات كثيرة مثله مثل كافة الأندية، حيث يعتبر الدعم من الاتحاد الرياضي قليلاً جداً ولا يتناسب مع حجم المشاركات، كما أنه لا يوجد أي نوع من المساعدات العينية، حيث يعتمد النادي في تمويل نشاطاته على بعض المساعدات من الأهالي الذين يقومون بتغطية نفقات المشاركات، وشراء المعدات، وإضافة لذلك فقد تقدم أحد أبناء البلدة بعرض بناء صالة رياضية على نفقته الخاصة وتقديمها للنادي، ولكن وجدت عقبة تأمين الأرض، والمشكلة عالقة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ونتمنى حل هذه المسألة لبناء صالة رياضية في البلدة.
وشدد يازجي على أن النادي يشارك باستمرار في الكثير من الأعمال الخدمية بالمنطقة كحملات النظافة، وإقامة الماراثونات الجماهيرية باستمرار لتشجيع الأهالي على الاهتمام بالرياضة، مشيراً إلى الاهتمام الذي يلقاه الناشئون في جميع الرياضات في النادي، باعتبار أن التأسيس يتم منذ الصغر، لافتاً إلى عدم تقديم فرع الاتحاد الرياضي بالمحافظة أي دعم للنادي.
وختم يازجي بالقول: إن النادي لا يهتم فقط بالشأن الرياضي، بل هو ناد ثقافي تربوي اجتماعي يقوم على غرس ثقافة حب الرياضة، وعمل كل ما هو مفيد ويخدم الوطن عبر الأنشطة التطوعية، والفعاليات التي تحمل رسائل وطنية تكرّس قيم حب الوطن والإخلاص له.
عماد درويش