الخامنئي: الشعب الإيراني سيدحر أعداءه

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أهمية مواصلة الشعب الإيراني نهج الصمود في مواجهة أعدائه لتحقيق النصر، مشيراً إلى أن سبب العداء لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو نهجها المستقل والمعادي لقوى الاستكبار في العالم، وأشار، خلال لقائه أمس عدداً من المسؤولين الإيرانيين والسفراء المعتمدين لدى إيران ومن بينهم سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود، إلى أن الشعب الإيراني سيواصل صموده في مواجهة أعداء بلاده وسينتصر عليهم، وقال: إن أمريكا وعملاءها من أمثال آل سعود لا يقبلون بأقل من محاولة إيقاف إيران عن التحرّك في مسارها.

من جانبه أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة له أن الأعداء لن يتمكنوا من إجبار الدول الإسلامية على الاستسلام أمام الكيان الصهيوني الغاصب المعتدي، ودعا إلى مقاومة مؤامرات الأعداء ضد القدس المحتلة والجولان السوري المحتل، وقال: لن تكون أبداً القدس عاصمة المحتلين الغزاة ولن يتم فصل الجولان عن سورية الحبيبة أبداً، ولن يتمكّن الأعداء من إجبار الدول الإسلامية على الاستسلام أمام الكيان الصهيوني الغاصب والمعتدي.

وأشار روحاني إلى أن العار لحق بأعداء إيران الذين أغلقوا حسابات الهلال الأحمر الإيراني لحجب المساعدات لمتضرري السيول، مؤكداً أن إيران ستجتاز كل العقبات وأن الشعب الإيراني الذي لم يستسلم أمام الضغوط سينتصر.

إلى ذلك أكد روحاني خلال لقائه عدداً من الوزراء ونواب مجلس الشورى الإسلامي الإيراني أن منع أمريكا وصول المساعدات الدولية إلى المنكوبين بالفيضانات جريمة غير مسبوقة، وأوعز إلى وزارة الخارجية الإيرانية والجهات القانونية المعنية في البلاد بمتابعة أسباب عدم تمكن الإيرانيين المقيمين في الخارج من إرسال مساعداتهم إلى مواطنيهم داخل إيران في مثل هذه الظروف، وأكد مواصلة الحكومة الإيرانية تقديمها الخدمات للمتضررين بالفيضانات وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم.

في سياق متصل أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أنه سيتم تخصيص ميزانية خاصة للتعويض عن أضرار السيول وبناء المنازل المتضررة، فيما أكدت رئيسة مكتب الأمين العام للأمم المتحدة ماريا فيوتي ضرورة رفع كل أنواع الحظر عن وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها، معربة عن تضامن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش مع إيران حكومة وشعباً في ظل الفيضانات العارمة التي تعرضت لها.