الألعاب الفردية في شيخ الأندية تواصل النجاح.. والتفوق خارجياً هدف العام الحالي
مع احتضانه لكثير من الألعاب المنسية، ودعمه لرياضات قاربت على الاندثار، يواصل شيخ الأندية السورية نادي بردى تحقيق النجاحات المتتالية، وتحديداً في الألعاب الفردية، حيث تحظى هذه الرياضات باهتمام خاص أهّلها للتربع على عرش البطولات المحلية منذ سنوات، وبات الطموح خلال العام الحالي رفد المنتخبات الوطنية لتحقيق الإنجازات على المستوى الخارجي.
عضو مجلس إدارة النادي، ومشرف ألعاب القوة أيهم انطاكيه لي أكد “للبعث” أن الفترة الحالية تشهد تركيزاً كبيراً على الخروج من دائرة التفوق المحلي، وتحقيق تواجد خارجي متميز، مع امتلاك النادي للاعبين ولاعبات على أعلى المستويات في مختلف الألعاب.
بلا حدود
وحول واقع ألعاب القوة في النادي، تحدث انطاكيه لي عن صعوبة الحفاظ على القمة التي وصل إليها النادي في هذه الألعاب قائلاً: بنظرة سريعة لألعاب القوة نجد أن النادي يمتلك أبطال الجمهورية في ألعاب بناء الأجسام، والمصارعة بشقيها الحرة والرومانية، والكاراتيه، والقوة البدنية، والتايكوندو أيضاً، وهذا الأمر رتّب علينا مسؤوليات كبيرة للحفاظ على هذه النجاحات، والانتقال بها من الحيز المحلي للمشاركات الخارجية، وطموحنا كإدارة ناد ليس له حدود، والعمل متواصل لنكون في الريادة محلياً، والتميز خارجياً عبر تقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم، وأول الثمار كانت في ألعاب القوة البدنية التي حصدت فيها لاعبتنا لارا الترك بطولة آسيا، ولاعبة الكاراتيه الفت برمبو فضية غرب آسيا، ولاعب المصارعة عمر صارم بطولة العرب والمتوسط، ونتوقع خلال هذا العام أن نستمر في طريق النجاح والتتويجات المختلفة.
اهتمام خاص
ولفت انطاكيه لي إلى أن نادي بردى مستمر باحتضان الألعاب الفردية التي تكاد تختفي من قاموس بقية الأندية، وخاصة في العاصمة، بقوله: رعاية الألعاب الفردية سياسة متبعة في النادي منذ فترة طويلة، والإدارة الحالية منذ قدوم رئيس النادي الأستاذ محمد الحموي أعطت مزيداً من الاهتمام لها، والهدف رياضي بحت، حيث إن معظم الأندية تتوجه للألعاب الجماعية الجماهيرية التي تدر أموالاً كثيرة، فيما نادينا يسعى للبحث عن تطور رياضة الوطن في مختلف الألعاب، لذلك تجد ألعاب الدراجات، والترياتلون، والسباحة، والبلياردو، والشطرنج، ورفع الأثقال، والجودو محط ترحيب واهتمام من النادي، وإنجازاتها الخارجية كثيرة عربياً، وقارياً، وهنا أدعو كل الأندية للنظر إلى هذه الألعاب المظلومة كون متطلباتها لا تعادل جزءاً يسيراً مما يصرف على فرق كرة القدم التي تستنزف الميزانيات، وتأكل من حصة بقية الرياضات.
صعوبات وحلول
وبالحديث عن الصعوبات التي تواجه مسيرة ألعاب النادي قال انطاكيه لي: بالتأكيد لا يوجد عمل دون مشاكل أو صعوبات، ولكن بشكل عام نحن نعيش في النادي كأسرة واحدة، لذلك لا تجد أية مشاكل، أو أي أمر يؤثر على العمل، وإلى جانب الرياضة نحن نعمل على الجانب الاجتماعي وتعزيزه لخلق حالة فريدة في رياضتنا، فإدارة النادي تبذل قصارى جهدها لتلافي أي نقص، وتوفير كل المستلزمات، ولكن تبقى بعض الأمور الخارجة عن إرادتنا مثل موضوع تدريبات بعض الألعاب التي تجري خارج النادي، والتي تؤثر على المستوى الفني، ونأمل في هذا الاطار أن تجد صالة النادي التخصصية قريباً طريقها للواقع بعد فترة الانتظار الطويلة التي عشناها.
المحرر