القيادة المركزية للحزب تلتقي الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والدينية الهلال: حلب كانت وستبقى المثال والقدوة في الصمود والتضحية
حلب-معن الغادري:
ضمن خطة القيادة المركزية للحزب للقاء الفعاليات المجتمعية في المحافظات للاستماع إلى هموم المواطنين ومشاكلهم، والمساعدة في حلّها، التقى الرفيق الأمين العام المساعد للحزب المهندس هلال الهلال، أمس، الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والدينية في حلب.
ونقل الرفيق الهلال تحية ومحبة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد لكل أبناء حلب، الذين أدركوا منذ اللحظة الأولى حجم المؤامرة الكونية التي تحاك ضد الوطن، إلا أن هذه المؤامرة فشلت وتحطّمت أمام عظمة هذا الشعب وصموده وإبائه وعزته، والذي بادل السيد الرئيس المحبة والوفاء، وحمل راية العزة والانتصار في كل الميادين خلف القيادة الحكيمة والشجاعة لربان هذه الأمة، الذي ألهم كل شعوب العالم الحرة، لما اتسم به من صلابة وقوة وحكمة في الدفاع عن شعبه ووطنه وعن كل القضايا القومية.
وأكد الرفيق الهلال أن حلب كانت الأنموذج الذي يحتذى في الوطنية، وشكّلت الحصن المنيع، ولقنت الإرهاب وداعميه دروساً في البطولة والتضحية والفداء، وأشار إلى أن حلب كانت المثال والقدوة، ورديفاً حقيقياً لأبطال الجيش العربي السوري، الذي سطّر أروع ملاحم البطولة والفداء دفاعاً عن الوطن، وهو ما سرّع من تحقيق الانتصار الكبير على المجاميع الإرهابية التي حاولت تدمير البنية التحتية والاقتصادية والاجتماعية لسورية.
وأشار الرفيق الأمين العام المساعد إلى أن المعركة ضد أعداء سورية هي معركة مصيرية، ومعركة وجود، والحرب اليوم هي أكثر ضراوة من الحرب العسكرية، حيث شدّدت الدول الداعمة للإرهاب حصارها الاقتصادي على الشعب السوري بهدف إركاعه وتحييده عن مبادئه وثوابته، إلا أن هذا المخطط الإجرامي الحاقد لن يكتب له النجاح، فكما انتصرنا بالحرب العسكرية سننتصر في عملية البناء والإعمار والنمو، وسورية ستغدو أكثر إشراقاً وتقدّماً وتطوّراً بسواعد شبابها وباستنهاض طاقاتها، لتشكّل على الدوام شوكة في حلوق وعيون أعدائها.
من جانبه استعرض عضو القيادة المركزية للحزب وزير الموارد المائية المهندس حسين عرنوس الخطط الحكومية في مجال إعادة البناء والإعمار، مؤكداً أن حلب تحظى بكامل الدعم من الفريق الحكومي الاقتصادي، وخلال الفترة القادمة سيتمّ التركيز على تدعيم ركائز العمل الزراعي والصناعي والإنتاجي، بالتزامن مع النهوض بالواقع الخدمي، إضافة إلى الاهتمام بتوفير حوامل الطاقة.
بدورها دعت عضو القيادة المركزية رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية المركزي المهندسة هدى الحمصي إلى استنهاض الهمم والطاقات وزجها في إطار العمل التكاملي والتشاركي لتسريع عجلة الإنتاج والتنمية.
كما أوضح وزير الصناعة المهندس محمد معن جذبة أن القطاع الصناعي يتعافى بشكل متسارع في ظل الدعم الحكومي المتزايد وتسهيل وتبسيط الإجراءات لتمكين الصناعيين من تشغيل منشآتهم ودفع العملية الإنتاجية قدماً.
وأكد الرفيقان أمين فرع حلب للحزب فاضل نجار ومحافظ حلب حسين دياب دور مختلف القطاعات لتدعيم ركائز النهوض والعملية التنموية بمختلف تفرعاتها، وأشارا إلى أن المحافظة أنجزت عشرات المشاريع المهمة، وما زال العمل جارياً لاستكمال الخطط والبرامج المقررة.
وكان رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية اللواء سليم حربا قد استعرض الواقع الميداني والعسكري في حلب وريفها، مؤكداً أن النصر على الإرهاب قريب جداً وسنحتفل به على مساحة الوطن، فيما أوضح قائد شرطة المحافظة اللواء عصام الشلي أن الوضع الأمني في المحافظة يأتي من أولويات عملنا كوحدات شرطية، ونسعى مع المجتمع المحلي لمعالجة كافة الظواهر المسيئة وتطبيق الأنظمة والقوانين لتوفير الأمن والأمان للمواطنين.
وتركزت مداخلات الحضور على تحسين القيمة الشرائية لليرة السورية، وتحسين الواقع الخدمي، وتوفير حوامل الطاقة، وضبط الأسعار ومكافحة التهريب والفساد، ودعم الصناعيين من خلال توفير المحروقات ومستلزمات الإنتاج، وتبسيط الإجراءات، والاهتمام بالأحياء التي تمّ تحريرها من الإرهاب، وإيصال التيار الكهربائي لها، وتحقيق العدالة في تعويض الأضرار، ودعم المنتج المحلي وتسويقه خارجياً، وجدولة القروض والديون المستحقة على الفعاليات الاقتصادية خلال فترة الحرب الإرهابية، وإحداث مراكز منح البطاقة الذكية ليتسنى للمواطنين الحصول عليها، وإنارة الشوارع ليلاً، وقمع كافة الظواهر المسيئة والمشوّهة للمدينة.
زيارة روضة الفرقان ومخبز الشهداء
كما زار الرفيق الهلال وصحبه مخبز الحديقة العامة المخصص لذوي الشهداء، وروضة الفرقان التابعة لفرع حلب للحزب.
وأشاد الأمين العام المساعد للحزب بالجهود المبذولة في إنجاح رياض الأطفال، مؤكداً ضرورة الاهتمام ببناء الجيل وتعليمه حب الوطن والدفاع عنه، مبيناً أن حزب البعث هو حزب العلم والتطوّر، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من الحرب على سورية كان فكرياً وإعلامياً، من خلال غرس أفكار غريبة ومفاهيم أجنبية وتظليل إعلامي وغزو ثقافي في عقول الأجيال القادمة.
ولفت الرفيق الهلال إلى أن هذا المخبز إنجاز لهيئة دعم قضايا أسر الشهداء لما يقدّمه من منتج بمواصفات جيدة وخدمات لذوي الشهداء، إضافة إلى تشغيل عدد من أسر الشهداء.
احتفالات طلبة معاهد حلب
وشارك الرفيق الهلال وصحبه طلبة معاهد حلب احتفاليتهم “وقفة شموع” بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لتأسيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية. وجدّد الطلبة عهد الولاء والوفاء للوطن وقائد الوطن، مؤكدين أنهم سيواصلون مسيرة العلم والمعرفة ليشاركوا في إعادة اعمار وبناء ما خربه الإرهاب، وعلى التمسّك والتجذّر بالأرض والتمثّل بنهج الشهيد، الذي قدّم دمه فداء من أجل أن تبقى سورية عزيزة أبية، مشيرين إلى أن معركتنا مستمرة حتى تطهير كامل تراب الوطن من الإرهاب واستعادة الجولان وفلسطين المحتلة.
وتخلّل الفعالية عرض فني جسّد معاني التضحية والفداء من أجل الوطن.
تصوير: يوسف نو