مستوطن يغتال شاباً فلسطينياً جنوب نابلس
استشهد الشاب الفلسطيني محمد عبد المنعم محمد عبد الفتاح من سلفيت متأثراً بإصابته جراء إطلاق مستوطن الرصاص عليه وعلى شاب آخر قرب مفرق بلدة بيتا جنوب نابلس بالضفة، وقام المستوطن بتصوير الفلسطيني الذي جرى الاعتداء عليه وتركه ينزف لفترة من الوقت قبل نقله إلى المستشفى، حيث أعلن استشهاده. ووصفت لجان المقاومة الجريمة بعربدة لا تردعها إلا المقاومة، ودعت إلى استراتيجية مقاومة متكاملة من أجل اقتلاع المستوطنات من أراضي الضفة المحتلة.
يأتي ذلك بعد استشهاد الفلسطيني محمد علي دار عدوان برصاص الاحتلال في مخيم قلنديا عقب مداهمات للمخيم شمال القدس المحتلة، تخللتها إصابة ثلاثة شبان بالرصاص الحي.
وتعليقاً على استشهاد الشاب الفلسطيني في نابلس، قالت فصائل المقاومة: “إن ثوار الضفة وأبطال القدس لن يمرروا للاحتلال إرهابه من دون ثمن من حياة مستوطنيه وضباطه وجنوده”، وأكدت أن “تمكين المقاومة في الضفة الغربية هو أفضل وسيلة لمواجهة الاحتلال”، داعية إلى “استراتيجية متكاملة لاقتلاع المستوطنات من الضفة”.
يأتي ذلك فيما اقتحمت قوات الاحتلال مدن القدس المحتلة والخليل ورام الله وجنين وبيرزيت بالضفة، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها، واعتقلت 11 منهم، كما شنّ طيران الاحتلال عدواناً جديداً على قطاع غزة المحاصر، حيث أطلق صاروخاً تجاه الفلسطينيين شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، فيما اعتقلت قوات الاحتلال فتى فلسطينياً أثناء وجوده بالقرب من المدخل الرئيسي لبلدة عزون شرق مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، والتي تواصل حصارها لليوم السابع على التوالي.
وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت منذ أسبوع مدخل البلدة بعدد من الحواجز الإسمنتية لمنع الفلسطينيين من الدخول والخروج منها، ما يضطرهم للسير مسافات طويلة حتى مدخل قرية عزبة الطبيب شرق قلقيلية للتوجه إلى أعمالهم.
كما توغلت خمس آليات تابعة للاحتلال في أراضي الفلسطينيين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة المحاصر، وشرعت بأعمال تجريف للأراضي في المنطقة، فيما جدّدت وزارة الخارجية الفلسطينية إدانتها جرائم سلطات الاحتلال والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني، منتقدةً صمت المجتمع الدولي تجاهها، وأوضحت أن المستوطنين يرتكبون أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته بحماية سلطات الاحتلال، مشيرةً إلى استشهاد شاب فلسطيني وإصابة آخر برصاص مستوطن جنوب نابلس، أمس، وإقدام مستوطنين على اقتلاع 550 شجرة كرمة ولوز في محيط بلدة دير جرير شرق رام الله بالضفة الغربية.
وانتقدت الخارجية صمت المجتمع الدولي على تلك الجرائم وتخاذله تجاه معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، مشيرةً إلى أن الفلسطينيين يكادون يفقدون الثقة بقدرة الأمم المتحدة ومؤسساتها على توفير الحماية لهم ووقف جرائم الاحتلال بحقهم.