المحكمة العليا الفنزويليةتُطالب برفع الحصانة عن غوايدو
طلبت المحكمة العليا الفنزويلية من الجمعية التأسيسية رفع الحصانة البرلمانية عن زعيم المعارضة خوان غوايدو، وكشفت مصادر خاصة أنه جهّز خطة بالتعاون مع البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لإثارة الفوضى في البلاد من أجل الاستيلاء على السلطة، بينما استبدل الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو وزير الطاقة في حكومته لمواجهة الهجمات التخريبية على المنظومة الكهربائية. وقالت مصادر قضائية: إن أعلى سلطة قضائية في فنزويلا أعطت أمراً بتسليم قرارها هذا إلى رئيس الجمعية التأسيسية من أجل رفع الحصانة البرلمانية عن غوايدو، لكن الأخير طلب رفع الحصانة النيابية عنه، واصفاً ذلك بـ”غير الشرعي”.
في الأثناء، استبدل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وزير الطاقة في حكومته لويس موتا دومينغيز بالمهندس الكهربائي إيغور غافيديا ليون، وذلك بهدف مواجهة الهجمات التخريبية الخارجية التي تطول قطاع الكهرباء في البلاد.
وشدّد على ضرورة إجراء بعض التغييرات من أجل تولي مسؤولية تطوير المرحلة الجديدة من خطة جديدة مدتها 30 يوماً في قطاع الطاقة.
بالتزامن، نظّم غوايدو مع أنصاره تظاهرة في العاصمة كراكاس شهدت مواجهات مع قوات الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع، وكان غوايدو قد دعا الفنزويليين إلى النزول إلى الشوارع حتى يترك الرئيس مادورو السلطة، وقال: إن الإهمال من الحكومة الاشتراكية ترك شبكة الكهرباء في حالة من الفوضى.
وأدّت عملية تخريب متعمّدة جديدة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كراكاس و20 ولاية من ولايات فنزويلا الـ23 في يوم الجمعة الماضي، بينما بقيت مناطق عديدة دون كهرباء السبت أيضاً ليكون هذا التخريب هو الثالث بعد هجومين سابقين، أكد الرئيس الفنزويلي أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عنهما.
وفي السياق، تحدّثت قناة تيليسور الحكومية، في تقرير لها أمس، عن وجود وثائق عدة، تؤكد وضع خطة تحت عنوان “التحرير”، تعتزم من خلالها المعارضة الفنزويلية الاستيلاء على السلطة في البلاد، وقالت القناة: إن غوايدو الذي نصّب نفسه رئيساً للبلاد، تحدّث قبل فترة قصيرة، عن “تدابير وتحركات تكتيكية” سينفّذها أنصاره في إطار عملية “التحرير”. وهدف هذه العملية الإطاحة بحكومة الرئيس الشرعي مادورو بدعم من البيت الأبيض.