منظمات حقوقية: تبريرات لندن لتسليح النظام السعودي ملتوية
أصيب أكثر من عشرة يمنيين جراء مواصلة تحالف العدوان السعودي غاراته وقصفه المدفعي والصاروخي لمحافظات الحديدة وصعدة والضالع وصنعاء، وأفاد مصدر أمني بأن عشرة مواطنين أغلبهم نساء أصيبوا جراء سقوط إحدى قذائف المرتزقة على منزل أحد المواطنين في الحديدة.
وشن طيران تحالف العدوان ثلاث غارات على قوارب صيد في سواحل مديرية المنيرة، فيما قصف المرتزقة بالمدفعية الأحياء السكنية في شارع صنعاء بمدينة الحديدة، كما قصف المرتزقة بالمدفعية أيضاً مناطق مختلفة في مديرية التحيتا ومنطقة شرق جنوب الخباتية بمديرية الدريهمي المحاصرة وقرية محل الشيخ في منطقة كيلو 16، وذكر المصدر أن قوى العدوان استهدفت بالمدفعية منازل وممتلكات المواطنين في قرية النمصة بحريب نهم في صنعاء، ما أدى إلى أضرار كبيرة وسقوط جرحى أحدهم حالته خطيرة، مشيراً إلى أن قصفاً صاروخياً ومدفعياً للعدوان استهدف قرى آهلة بالسكان في مديرية منبه الحدودية بمحافظة صعدة، بينما شن طيرانه غارة على جبل ناصة بمديرية دمت في محافظة الضالع.
في غضون ذلك، أطلقت القوة الصاروخية اليمنية صاروخاً بالستياً من طراز “بدر1 بي” على تجمعات لمرتزقة العدوان في جبهة حيران بمحافظة حجة، وقال مصدر عسكري في القوة الصاروخية: إن الصاروخ أصاب هدفه موقعا خسائر كبيرة في صفوف مرتزقة الغزاة وآلياتهم، مضيفاً: إن الجيش اليمني واللجان الشعبية دمروا كذلك وأعطبوا عدداً من العربات والآليات العسكرية خلال كسرهم زحفاً للمرتزقة غرب حيران، حيث قتل وأصيب عدد كبير منهم، مشيراً إلى أنه تم تطهير واستعادة عدد من المواقع في جبهة المدفون بنهم بعد تكبيد العدو خسائر بشرية ومادية كبيرة.
إلى ذلك، أغارت وحدات من الجيش واللجان الشعبية على مواقع لمرتزقة العدوان السعودي شرق جبل النار وغرب مثلث عاهم بمحافظة حجة بمساندة وحدة المدفعية، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم، فيما قتل خمسة عناصر من مرتزقة التحالف السعودي إثر عمليات قنص من قبل الجيش واللجان الشعبية في عسير.
بالتوازي، وصفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” مبررات وزير الخارجية البريطاني لبيع الأسلحة إلى النظام السعودي بأنها ملتوية وغير منطقية، وأشارت في بيانٍ لها إلى أن توفير الأسلحة للنظام السعودي يعرّض المسؤولين البريطانيين لخطر المساءلة القانونية، وقالت: إن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان لم يُبدِ أيّ استعداد لكبح أساليب التحالف التعسفية، مضيفة: إنّ على وزير الخارجية جيريمي هانت إعلامه بأن مبيعات الأسلحة البريطانية ستتوقف حتى يُنهي التحالف السعودي هجماته غير القانونية، وأوضحت: في أفضل الحالات، يبدو منطقُه “هانت” ملتوياً، لأكثر من 4 سنوات، ارتكب التحالف السعودي انتهاكات جسيمة لقوانين الحرب في اليمن، وقصفت طائراته المستشفيات والجنازات والأعراس والأسواق ومنازل المدنيين، وحتى حافلة مدرسية، وقتلت آلاف المدنيين، بينما كانت البلاد تنحدر نحو فوضى إنسانية.
كما وثّقت “هيومن رايتس ووتش” استخدام الأسلحة البريطانية الصنع في ما يبدو أنها ضربات جوية غير قانونية، وأردفت قائلةً: واصلت المملكة المتحدة خلال ذلك الوقت جني الأموال من بيع الأسلحة إلى السعودية بقيمة 4.7 مليار جنيه استرليني على الأقل، وتوفير الأسلحة لحكومة يُحتمل أن تستخدمها في انتهاك القانون الإنساني الدولي ليس فقط انتهاكاً لقواعد التصدير الخاصة ببريطانيا كما وجدت لجنة العلاقات الدولية التابعة لـ “البرلمان البريطاني”، بل يُعرّض المسؤولين البريطانيين لخطر المساءلة القانونية بسبب التورط في هجمات غير قانونية.
في سياق منفصل، أعلن الناطق باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندمير أن النظام الصحي في اليمن في حالة انهيار كامل، وفي مؤتمر صحافي من جنيف قال: إن نحو عشرين مليون يمني يحتاجون إلى الحصول على الخدمات الطبية، مشيراً إلى أن 138 ألفاً أصيبوا بالكوليرا بينهم 266 حالة وفاة.