خطة متكاملة لإنعاش القطاع الزراعي
ريف دمشق – علي حسون
أسهمت كميات الأمطار الغزيرة الهاطلة خلال هذا الموسم في تشجيع المزارعين بالعودة إلى الزراعة، حيث تشير التوقعات بانتعاش القطاع الزراعي من جديد، ولاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، إضافة إلى الدعم الحكومي والوعود بتذليل الصعوبات وتقديم ما يلزم من تسهيلات، ولاسيما بعد الخطوة التي اتخذتها الحكومة بالسماح باستيراد الحصادات الزراعية الجديدة والمستعملة بغض النظر عن عام التصنيع شريطة أن تكون بحالة فنية جيدة، وذلك لتوفير مستلزمات موسم الحصاد القادم وترميم النقص الحاصل بالحصادات بسبب تعرض قسم كبير منها للتدمير بسبب الإرهاب، ويوضح مدير الزراعة في ريف دمشق علي سعادات أن كميات الأمطار تبشر بموسم جيد، خاصة للمحاصيل البعلية التي يتوقع أن تزيد عن الأعوام الماضية، إضافة إلى الانعكاس الإيجابي على الأشجار المثمرة، وذلك بزيادة في الإنتاج، ولاسيما أن إنتاج الزيتون وصل في العام الماضي إلى 34 ألف طن والتفاح 130ألف طن والكرز 26ألفاً.
وكشف سعادات عن خطة متكاملة وضعتها المديرية لزراعة كل الأراضي التي تم تحريرها بريف دمشق، حيث كانت المساحة التي خارج السيطرة 33 ألف هكتار، علماً أن الهطولات المطرية ستخفف أعباء كلف السقاية على الفلاح والحكومة بآن معاً.
يشار إلى أن الدراسة بيّنت تراجع نسبة المشتغلين في الزراعة من 56% من إجمالي المشتغلين السوريين في عام 1971، إلى 6.8% في عام 2014، ووفقاً للبيانات المتاحة من الدراسة فقد عادت نسبة المشتغلين بالزراعة في سورية إلى الارتفاع بنسبة 2.7% خلال الفترة بين عامي 2014 و2015.وكانت تقديرات قد أشارت إلى أن الريف السوري قد خسر نسبة 30% من سكانه، بينما نصف سكان الريف السوري في 2011، ما زالوا مستقرين في قراهم وبلداتهم، والنصف الآخر نزح أو هاجر نتيجة الأعمال الإرهابية.