لجان لتطوير لغة الحوار وآليات العمل وأدواتها عبود: اتحاد شبيبة الثورة وضع خططاً جديدة تتماشى ومرحلة إعادة الإعمار
ربما نستطيع القول: إن الشباب السوري كان من بين أهم الفئات التي استهدفتها الحرب الإرهابية على سورية المستمرة منذ ثماني سنوات، الأمر الذي حمّل المؤسسات والمنظمات العاملة في هذا القطاع الحيوي مسؤوليات جساماً في كيفية استعادة المبادرة بين الشباب، وإعادة تفعيلهم بالشكل الأمثل لمواجهة التحديات المستمرة، “إعادة الإعمار” على سبيل المثال.
“البعث”، للوقوف على جانب مهم من واقع الشباب السوري، حاورت رئيس اتحاد شبيبة الثورة الرفيق معن عبود الذي قال: رغم الظروف القاسية التي مرت بها سورية، إلا أن منظمة اتحاد شبيبة الثورة كانت تؤدي دورها المنوط بها من خلال الأنشطة الفكرية والثقافية، وأيضاً من بوابة العمل التطوعي، والأنشطة الرياضية والفنية، رغم أن عدداً كبيراً من روابط المنظمة خرجت عن الخدمة، وتوجد لدينا حالياً 97 رابطة شبيبة فاعلة، وهناك لجان مؤقتة، واليوم بعد التعافي نركز على تثقيف الشباب من خلال منابر الحوار والملتقيات الفكرية، وهذا متاح لأن توسعنا في المنظمة أفقي وقادر على الوصول إلى كل حي وشارع ومنطقة.
وبيّن الرفيق عبود أن خطة العام الجاري ركزت على خطة عمل تختلف عن السنوات السابقة، وأهمها فكر حزب البعث العربي الاشتراكي، والتركيز على مضامين خطابات السيد الرئيس، وكلمات القائد المؤسس حافظ الأسد، والسيد الرئيس بشار الأسد، إضافة إلى تعزيز الانتماء الوطني، ونشر ثقافة الحوار، وتفعيل مراكز الأنشطة الشبابية، كما نعمل حالياً على تفعيل مركز الدراسات الشبابية من خلال الاستعانة ببعض الشخصيات التي تعنى بجيل الشباب عبر الاعتماد على تطوير لغة الحوار، وتنظيم أنشطة شبابية نوعية نستقطب فيها الشباب لأنهم سيكونون في مؤسساتنا الاتحادية في الفترة القادمة، وهناك لجان تشكّلت ساهمت بتطوير صيغ العمل، وتطوير أدواتها، فهذا الشباب الواعي الذي عاش فترة خلال الأزمة، لابد أن ندخل عليه بأفكار جديدة، مضيفاً بأنه رغم احتدام المعارك ضد الإرهاب لم يغب مفهوم إعادة البناء والإعمار عن ذهن شباب سورية للحظة واحدة، وكانت الفرق التطوعية حاضرة في أكثر من ساحة عمل، خاصة في الأماكن التي يحررها الجيش العربي السوري، حيث أعاد هؤلاء الشباب نبض الحياة إليها، وفي مرحلة العمل المقبلة ستستمر المبادرات بوتيرة عالية للشباب السوري عبر منظماتهم الشعبية، ومنها منظمة اتحاد شبيبة الثورة، ومؤسسات المجتمع المحلي التي ساهمت بشكل فاعل في الحراك الشبابي الذي شهدته سورية خلال السنوات الماضية، وتميزت بروح الفريق، وقيم التطوع التي باتت اليوم ثقافة يومية يتقنها الشعب السوري، ويترجمها على أرض الواقع، وأصبحوا بحق مورداً بشرياً للمساهمة في إعادة الإعمار.
وكشف الرفيق عبود أن المنظمة بصدد إعادة تفعيل المخيمات الشبابية، حيث ستسمح بعودة أبناء سورية للاجتماع مع بعضهم، وسيكون لهذا دور إيجابي، لذلك فقد قمنا بتأهيل الكوادر وتدريبهم، وافتتحنا دورة لقادة المخيمات، وستكون لدينا مخيمات في كافة المحافظات، في حين نعمل على تطوير العمل الميداني بأساليب عصرية، وتطوير الخطاب بما يتناسب مع التطور الحاصل من خلال البحث عن ميول الشباب وتطلعاتهم، والاستفادة من الحملات التطوعية لتحقيق أفضل مشاركة شبابية، حيث كانت حملة “سوا بترجع أحلى” التي تم تنفيذها بالتشارك مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية، وعدد من المنظمات الأهلية، وأدى الشباب أداء رائعاً، مع توفير الكثير من الجهد للحكومة، إضافة إلى الكثير من الفعاليات التطوعية، حيث عمل شبابنا يداً بيد مع كل القوى والمؤسسات في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري، بغرس الأشجار والياسمين في الغابات، ورفع وترحيل الأنقاض، وإزالة آثار الدمار والخراب، والمساعدة في مهام الإخلاء والإنقاذ والإسعاف.
وبخصوص التعاون مع وزارة التربية بيّن الرفيق عبود أن العمل مع وزارة التربية تكاملي كفله المرسوم 65 الذي أصدره القائد المؤسس حافظ الأسد، وحدد صيغة العلاقة بين المنظمة والتربية، وتعاوننا مطلق ونابع من إدراكنا بأن التعاون مع المنظمات الشعبية رافعة حقيقية لعمل المؤسسات التربوية.
بالأرقام
عدد المنتسبين للمنظمة في عام 2018 تعليم أساسي 66093، رفيقات 66526، ثانوي 9158 ريف دمشق مناطق محررة.
عدد الروابط الفاعلة على مستوى القطر 97 رابطة.
المشاركون بحملة سوا التطوعية 2160 في ريف دمشق وحلب.
عدد الندوات المركزية المنفذة بعام 2018: مركزياً: 18 دورة، بمشاركة 8100 مشارك.
فرعياً: 97 ندوة بمشاركة 33950.
رابطياً: 228 ندوة بمشاركة 45000.
عدد دورات التأهيل والإعداد 3 (150 مشاركاً).
المسابقات الثقافية 2018 ماراتون القراءة 5030.
المسابقة الشعرية 422 مشاركاً.
منبر الشباب واليافعين 5000 مشارك.
ميس خليل