تظاهرات حاشدة في كراكاس دعماً للرئيس مادورو
قبيل جلسة مجلس الأمن، المقرر انعقادها بعد غدٍ بطلب من المندوب الأمريكي لمناقشة الوضع في فنزويلا، والتي تأتي متزامنة مع إعلان زعيم المعارضة اليمينية خوان غوايدو يوم الأربعاء موعداً لبدء المرحلة الجديدة من عملية “الحرية” التي أطلقها سابقاً بدعم من واشنطن، انطلقت في كراكاس تظاهرات حاشدة مؤيدة للرئيس الفنزويلي الشرعي نيكولاس مادورو ورافضة للتدخل الأمريكي في شؤون البلاد.
وأمام ملايين الفنزويليين، الذين خرجوا في مسيرات مؤيدة للحكومة الشرعية في فنزويلا، أعلن مادورو أن مصادر الهجمات التخريبية التي تعرّضت لها منظومة الكهرباء الفنزويلية في آذار الماضي لم تقتصر على الولايات المتحدة فحسب، بل جاءت أيضاً من تشيلي وكولومبيا.
وقال مادورو: “لقد أكدت التحقيقات مسبقاً حقيقة الهجمات التي تم تنفيذها من مدينتي هيوستن وشيكاغو في الولايات المتحدة، لكننا اكتشفنا أيضاً مصادر جديدة لهذه الاعتداءات قادمة من تشيلي وكولومبيا بهدف تدمير المنظومة الكهربائية الفنزويلية”.
وأدّت عملية تخريب متعمّدة جديدة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كراكاس و20 ولاية من ولايات فنزويلا الـ23 أواخر الشهر الماضي، ليكون هذا التخريب هو الثالث بعد هجوم تسبّب بانقطاع الكهرباء في الفترة من السابع إلى الرابع عشر من آذار، ثم بين الخامس والعشرين والثامن والعشرين من الشهر ذاته.
إلى ذلك أعرب مادورو مجدّداً عن استعداده للمشاركة في حوار مع قوى المعارضة “من أجل مستقبل فنزويلا”.
ودعا كلاً من المكسيك وأوروغواي وبوليفيا وبلدان مجموعة الكاريبي الـ14 إلى “المساعدة في إطلاق هذا الحوار وإعطاء دفعة جديدة لهذه الآلية من أجل التوصل إلى حل للأزمة”. وفي إشارة إلى المسيرات الحاشدة دعماً للحكومة الفنزويلية قال مادورو: إن “أكثر من خمسة ملايين فنزويلي شاركوا في المسيرات دعماً للحرية”.
وتتعرّض فنزويلا لمحاولات التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.