ضربات نوعية على تجمعات الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب
نفّذت وحدات من قواتنا المسلحة أمس عمليات نوعية ضد تجمعات لمجموعات من إرهابيي جبهة النصرة في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، أسفرت عن تكبيدهم خسائر كبيرة في العديد والعتاد.
وفيما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مواصلة العمل والتنسيق مع روسيا لتسريع التسوية السياسية للأزمة، شدد برلماني تشيكي على ضرورة انسحاب قوات الاحتلال الأمريكية من سورية.
فقد وجهت وحدات من الجيش ضربات مكثّفة على محاور تحرك إرهابيي جبهة النصرة في كل من الجنابرة ومحيط كفرزيتا، أسفرت عن سقوط قتلى بين صفوفهم، كما تم تدمير منصات هاون ومقتل وإصابة عدد من الإرهابيين خلال عمليات لوحدات الجيش العاملة في سهل الغاب على أوكار “النصرة” على محور جسر بيت الراس والشريعة والحويجة والحويز.
إلى ذلك نفّذت وحدات الجيش ضربات مدفعية وصاروخية على معسكرات لإرهابيي النصرة في أطراف القصابية وعابدين وتل الصخر وقرية العنكاوي، أسفرت عن تدمير إحدى الآليات وإيقاع مصابين وقتلى بين صفوفهم.
وفي ريف إدلب الجنوبي نفّذت وحدات من الجيش ضربات مدفعية على جيوب الإرهابيين في الأطراف الغربية لبلدة التمانعة، أسفرت عن تدمير آلية ومقتل وإصابة عدد من الإرهابيين المرتزقة، وتأكد مقتل إرهابي واحد على الأقل، وإصابة 7 آخرين في عمليات مركّزة بسلاح الصواريخ على أحد مقرات إرهابيي جبهة النصرة في جرجناز بريف معرة النعمان الشرقي بينما دمّرت وحدة من الجيش أوكاراً للإرهابيين في كفرنبل وأطراف ترملة بريف معرة النعمان الشمالي والغربي.
من جهة ثانية، أفاد مراسل سانا في حماة بأن المجموعات الإرهابية المنتشرة بريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي جددت خرقها اتفاق منطقة خفض التصعيد، واعتدت بالقذائف الصاروخية على منازل الأهالي في قرى الرصيف والكريم والعزيزية بمنطقة السقيلبية بالريف الشمالي، وتسببت الاعتداءات باستشهاد مدني ووقوع أضرار مادية في عدد من المنازل والممتلكات. وردت وحدات الجيش العاملة بالريف الشمالي على مصادر إطلاق القذائف برمايات مدفعية وصليات صاروخية، دمّرت خلالها عدداً من منصات الإطلاق، وأوقعت في صفوف الارهابيين قتلى ومصابين.
سياسياً، قال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية: إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وخلال استقباله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شدد على ضرورة احتواء خطر العناصر الإرهابية والحيلولة دون انتقالهم إلى مناطق إقليمية أخرى، وأضاف: إنه تم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز الجهود الثنائية المشتركة لمكافحة الإرهاب، حيث أشار السيسي إلى خطورة قيام بعض الجهات والدول بتقديم الدعم والمساندة للجماعات والمنظمات الإرهابية.
وأوضح راضي أن وزير الخارجية الروسي أكد خلال اللقاء حرص بلاده على التوصل إلى حلول سياسية لمختلف القضايا بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى تأييد روسيا للجهود المصرية الجارية في مجال مكافحة الإرهاب وعزمها مواصلة التنسيق والتعاون بين البلدين في هذا المجال على مستوى الأجهزة والمؤسسات المعنية.
وفي بيروت أكد النائب اللبناني طوني فرنجية أن العلاقة الأخوية المميزة مع سورية تخدم المصلحة اللبنانية، وقال: إن مصلحة لبنان على المستويات المتعددة تتمثل بتمتين العلاقات مع سورية، داعياً إلى التنسيق مع سورية لتأمين عودة المهجرين السوريين بسبب الإرهاب إلى مناطقهم.
بدوره أكد وزير الدولة اللبناني لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد أن الحرب التي تتعرض لها سورية هي بسبب مواقفها القومية الثابتة في دعم المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، وعدم تنازلها عن الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري.
من جهته أكد أمين المجلس الأعلى السوري اللبناني نصري خوري أن سورية حاربت الإرهاب نيابة عن لبنان وكل دول المشرق العربي، ودفعت ثمناً غالياً، داعياً الحكومة اللبنانية لاتخاذ القرار المناسب في المؤسسات الرسمية بإعادة تفعيل العلاقات معها على كل الصعد، وشدد على ضرورة إقامة أفضل العلاقات بين لبنان وسورية وتنظيمها بموجب الاتفاقيات بين البلدين، مشيراً إلى أن هناك دورة حياة اقتصادية سياسية واجتماعية واحدة تربط البلدين.
وفي براغ، شدد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التشيكية مع سورية ستانيسلاف غروسبيتش على ضرورة انسحاب قوات الاحتلال الأمريكية من سورية، لافتاً إلى أن من مصلحة دول المنطقة الحد من الوجود العسكري الأمريكي فيها، وقال: إن الولايات المتحدة تدعم الإرهاب، وتمارس الاحتلال، وتقوم باعتداءات إجرامية.