عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات طرابلس
أعلن المتحدّث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أمس، إن العملية العسكرية في طرابلس تسير حتى الآن وفقاً للخطة الموضوعة، وحذّر المواطنين من وسائل الإعلام التي تبث أخباراً غير صحيحة حول معركة طرابلس، مضيفاً: إن الشائعات التي تبثها الميليشيات الآن أكبر دليل على تراجعها وهزيمتها على الأرض.
وتشهد ضواحي العاصمة الليبية اشتباكات منذ الخميس الماضي بين الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، وفصائل القوات التابعة لحكومة الوفاق.
وصرّح المتحدّث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي بأنه فوجئ بوجود قوات أمريكية على الأرض في العاصمة طرابلس لحماية البعثات الدبلوماسية، مشيراً إلى وجود 300 عسكري أمريكي هناك، وأضاف: إن طرابلس تُدار بشكل خارج عن الأطر الطبيعية التي تُدار بها أي عاصمة في العالم، مبيناً أنها باتت مختطفة من قبل الإرهابيين، حسبما جاء على لسانه، وأشار إلى أن الميليشيات في طرابلس لديهم اتصالات مع جهات خارجية، موضحاً أن المعركة حتى الآن يقودها من الجانب الآخر متطرّفون من تنظيم القاعدة.
وبخصوص تضارب الأنباء حول السيطرة على مطار طرابلس، أكد المسماري أن المطار يقبع تحت سيطرة الجيش الليبي بشكل كامل، وأن القوات الجوية قامت بعملية إسناد ناجحة جداً في محيطه.
كما أفاد بأن الجيش الليبي أفشل هجمات للجماعات المسلحة في محيط المطار، مبيناً في السياق أن القوات بقيادة حفتر تواصل العمليات في طرابلس على سبعة محاور.
هذا وأعلن المتحدث باسم الجيش الليبي أن هدف معركة الجيش منذ العام 2014 هو حماية المواطن والمال العام الليبي. وأعلنت حكومة فايز السراج منذ عدة أيام حالة الاستنفار، وأغلقت كل المنافذ والمداخل المؤدية إلى طرابلس، بعد إعلان المشير خليفة حفتر تقدّم قوات الجيش الوطني الليبي نحو العاصمة.
وكان الجيش الليبي أعلن السبت بسط سيطرته الكاملة على مطار طرابلس الدولي، الذي أحرقته في عام 2014 ميليشيا تطلق على نفسها اسم “عملية فجر ليبيا”.
بينما دعا مجلس الأمن الدولي في ختام جلسة مغلقة طارئة عقدها حول ليبيا الجمعة الماضي الجيش الليبي بقيادة حفتر إلى وقف هجومه على العاصمة طرابلس.
وتشهد ليبيا منذ عدوان حلف شمال الأطلسي “ناتو” عليها عام 2011 حالة من الفوضى والانفلات الأمني في ظل انتشار السلاح والتنظيمات الإرهابية التي تحاول فرض نفوذها وسيطرتها على مختلف المدن والمناطق، بينما يتنازع على السلطات حالياً طرفان أساسيان هما حكومة الوفاق والحكومة العاملة في شرق ليبيا التي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق والجيش الليبي بقيادة حفتر.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الليبية: إن حصيلة قتلى اشتباكات طرابلس ارتفعت إلى 21 قتيلاً و27 جريحاً، فيما أعلن سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي مشاركته في العمليات العسكرية في ضواحي طرابلس، واستهدافه آليات عسكرية قرب معسكر النقيلة جنوب العاصمة طرابلس على طريق المطار، وقال: إن مقاتلاته شنت غارات على أهداف تابعة لمن وصفتهم بالميليشيات المسلحة في ضواحي طرابلس، مشيرة إلى أنها أصابت أهدافها بدقة، وأشار إلى أن مشاركة سلاح الجو جاءت بعد أن قصفت طائرة حربية تابعة لقوات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق مطار طرابلس.