الصفحة الاولىصحيفة البعث

كوبا تندد بالقرصنة الأمريكية ضد فنزويلا

 

على خلفية إعلان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أمس الأول فرض عقوبات جديدة على سفن وشركات خاصة بتجارة النفط بين فنزويلا وكوبا تشمل 34 سفينة تمتلكها أو تديرها شركة النفط الحكومية الفنزويلية، وعلى شركتين أخريين تقومان بنقل النفط الفنزويلي إلى كوبا، رفض وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز إجراءات القرصنة الاقتصادية الجديدة التي تعتمدها واشنطن لإلحاق الضرر بفنزويلا ونهب مواردها.
وقال رودريغيز في تغريدة له على تويتر: “أدين التصعيد الأمريكي المبني على مبدأ مونرو بخصوص الدول الأمريكية اللاتينية.. واستخدام الأكاذيب الفظيعة ضد كوبا”، مؤكداً أن هذه السياسات العدائية مصيرها الفشل، وأشار إلى أن المسؤولين الأمريكيين يعلمون أن قراراتهم ضد فنزويلا تتعارض مع التاريخ ومع إرادة أغلبية الشعب الأمريكي.
وكان الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل جدّد الأربعاء الماضي إدانته الأعمال العدائية ضد فنزويلا التي تسعى من خلالها واشنطن وحلفاؤها لإسقاط الحكومة الشرعية للرئيس نيكولاس مادورو والثورة البوليفارية.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الفنزويلي خورخيه أرياسا رفض بلاده القطعي للعقوبات الأميركية الجديدة ضدها، مشدداً على أنها تنتهك أهم الحقوق الاقتصادية والتجارية الأساسية للبلاد.
وفرضت الولايات المتحدة أمس عقوبات جديدة على (34) سفينة تابعة لمجموعة النفط الفنزويلية الحكومية (بيديفيسا).
وقال أرياسا في بيان: إن “حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية ترفض بشكل قاطع الهجوم الجديد الذي شنته الحكومة الأمريكية ضد صناعة النفط الفنزويلية وسيادتها الاقتصادية”، مؤكداً أن هذه العقوبات انتهاك لأهم الحقوق الاقتصادية والتجارية الأساسية في البلاد، وتساءل أرياسا كيف “لدولة عضو في منظمة التجارة العالمية، وتسمي نفسها “المدافع عن المبادئ الليبرالية” فرض مثل هذه الاجراءات على دولة أخرى”، وبيّن أن “الهدف من العقوبات ليس فقط إلحاق الضرر بفنزويلا وكوبا، بل أيضاً بالجمعيات والشركات التي يجب أن تستفيد بدلاً من ذلك من الحماية الدولية”، مشيراً إلى أنه بغض النظر عن المساعي المستمرة التي تبذلها واشنطن لتعطيل الاقتصاد الفنزويلي.. فلن يوقف أي عمل للامبريالية التعاون بين البلدان الحرة والمستقلة”، ولفت إلى أن كاراكاس تخطط للرد على العقوبات من خلال القنوات القانونية.
من جهة أخرى، وفي محاولة أخرى من واشنطن لاستخدام مجلس الأمن منصّة لتبرير تدخّلها في فنزويلا، يعقد مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء القادم اجتماعاً بطلب من الولايات المتحدة وبحضور نائب رئيسها مايك بنس، لمناقشة الأزمة الإنسانية في فنزويلا.
وقال دبلوماسيون أمس: إن مجلس الأمن سيلتئم في جلسة علنية يوم الأربعاء، بناء على طلب تقدّمت به يوم الخميس واشنطن “القلقة من تدهور الوضعين السياسي والاقتصادي في فنزويلا، وتداعيات ذلك على العائلات والأطفال في هذا البلد”.
ولاحقاً، قال بنس في خطاب ألقاه في هيوستن بولاية تكساس: “يوم الأربعاء المقبل سأخاطب مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في فنزويلا”، زاعماً أن بلاده “ستحضّ العالم على نبذ نظام مادورو الفاشل والوقوف إلى جانب الشعب الفنزويلي ومساعدة واشنطن في إنهاء الأزمة الإنسانية”.
ويؤكد الرئيس الفنزويلي الشرعي نيكولاس مادورو أن الأزمة الإنسانية التي تعاني منها بلاده سببها العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة عليها.