القيــاس والتقويــم في إطار رؤى اســـــتراتيجية د. دشـــــــاش: الامتحانــــــات الموحـــــدة حافظـــــت علــــى الأمــــــان الأكاديمـــــي
دمشق – فداء شاهين
يقوم مركز القياس والتقويم بتفعيل مهامه بالتدريج، فإلى جانب إجراء الامتحانات الوطنية الموحدة يقع على عاتق المركز مهمة التقويم ومعرفة نقاط الخلل والضعف في الجامعات الحكومية والخاصة لتلافيها عبر وضع الرؤى الاستراتيجية.
وأوضحت مدير عام المركز الدكتورة ميسون دشاش لـ”البعث” أنه تمت الموافقة على تفعيل محور بحوث التعليم العالي لتدريب الكوادر التي تم ترشيحها من قبل الجامعات في المركز لتنمية مقدرتها لإجراء بحوث التعليم العالي في جامعاتهم بهدف تشخيص الواقع الحالي ووضع الرؤى الاستراتيجية للتعليم سواء للمنهاج، وطرائق التعلم، وبالتالي تحسين جودة العملية التعليمية ، مبينة أنه تم إحداث مراكز نفاذ لإجراء الامتحانات الوطنية المحوسبة بهدف تسهيل تقديم الامتحان ومعرفة النتيجة مباشرة، وكذلك المراقبة اللحظية من قبل المركز للطلاب، كما تم في جامعة البعث مركز نفاذ طاقته الاستيعابية 150 طالباً ومركز في اللاذقية، حيث يستوعب 180 طالباً، وخلال أيام سيتم افتتاح مركز نفاذ في تجمع الهمك يستوعب 350 طالباً، في الوقت الذي يتم التحضير لمركز آخر في حلب يستوعب 1000 طالب، وسيتم ربطهم مع بعض وتصدر النتيجة مباشرة، علماً أن الطالب خارج سورية يستطيع تقديم الامتحانات الوطنية في مراكز النفاذ التابعة للجامعة الافتراضية سواء في ألمانيا والقاهرة ولبنان وتركيا ودبي واربيل وغيرها بالتزامن مع قيام 21 جامعة بتقديم الامتحانات بنفس الوقت، وكذلك قياس الطلبة الذين يحملون شهادات غير سورية ومعادلتها، مع إجراء أكثر من دورتين امتحانيتين في العام الواحد، حيث بلغ عدد الامتحانات الوطنية 115 امتحاناً.
وأكدت د. دشاش أن الامتحانات الوطنية الموحدة التي تشمل اختصاصات “الطب البشري- الأسنان – الصيدلة – التمريض – الهندسة المعلوماتية – هندسة العمارة” حافظت على الأمان الأكاديمي وضبط القطاع الصحي من خلال رفده بكوادر على كفاءة عالية، وحددت نقاط الخلل ومنعت اختزال المنهاج ولاسيما أنه ظهر تقصير في اختصاص الوليد والخدج في طب الأطفال بالجامعات وفي محاور الإنعاش، وتم إرسال بريد سري للجامعات لتلافي التقصير، مع التركيز على التسممات والحوادث والصحة النفسية للطفل والاضطرابات، وهنا يجب عدم الاختزال وإعطاء كامل المنهاج، والتركيز على التشخيص والمعالجة والتدبير للحالات الإسعافية، إضافة إلى أن المركز يقوم بتقييم أداء المراقبين والمشرفين على الامتحانات مع إجراء قاعدة بيانات للشكاوى والمقترحات ويتم الرد عليها مباشرة. وبما أن المركز جهة علمية فقد ساهم بحسب – د. دشاش – في إعداد وتأليف وترجمة وتعريب الكتب العلمية من قبل المشاركين من جميع الجامعات، كما تم إعداد كتاب مرجعي عالمي صدر عام 2018 وبسعر التكلفة فقط كون دار النشر العالمية دفعت أجرة الطباعة وغطت نفقات الأساتذة، منوهاً إلى أن المركز أصدر عدة كتب أخرى مهمة، منها كتاب الوجيز في سريريات طب العيون، والأساسيات في الهندسة المعلوماتية، وأساسيات التوليد وأمراض النساء، إضافة لكتاب الواضح في طب الأطفال، ومرجع لاختصاص الصيدلة، مشيرة إلى أنه تم تكريم الطلبة الأوائل في مكتبة الأسد كما يقوم المركز بنشاط إعادة تدوير الورق والحفاظ على البيئة بالتبرع بالورق التالف وإرساله إلى جمعية حقوق مبادرة “إيد بإيد”.