ديون الجمعية تحرم عشرات الأسر من القروض
السويداء – رفعت الديك
تتسارع وتيرة الخطط الموضوعة لإنعاش ريف السويداء عبر استهدافها بقروض تنموية من جهات متعددة وبصيغ وأشكال مختلفة، وإن كانت تلك القروض تشترك جميعها بالهدف ذاته وهو تمكين الأسر الريفية، وفي ذات الوقت هناك معاناة متمثلة في ضعف المبالغ الممنوحة والتي لا تلبي حاجة إطلاق مشاريع تنموية إلا بحدود المتناهية الصغر، وكذلك الشروط الموضوعة لجهة الكفالة وفترة التسديد وعدم المديونية للمصرف الزراعي، ولا يختلف الحال مع قروض دعم وتمكين الريف السوري التي يقدمها الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية بالتعاون مع المصرف، وهذه الحالة تحرم عشرات الأسر كما يقول البعض كون الكثير من الجمعيات الفلاحية مدانة للمصرف الزراعي تحت بند التكافل والتضامن، وهذا جعل عدد المستفيدين لا يتجاوز الثلاثة منذ بداية العمل.
رئيس اتحاد الفلاحين في السويداء إحسان جنود دعا إلى ضرورة تشكيل لجان خاصة لمتابعة تنفيذ المشاريع وسيرها ودراسة الجدوى الاقتصادية منها كي لا تقع الأسر في خانة تراكم الديون للمصرف. وبينت مديرة الصندوق في السويداء نبيهة صعب أن القروض التي يقدمها الصندوق هي قروض ميسرة وبسيطة بالنسبة للمواطن، وتؤمن لهم مردوداً جيداً عبر تنفيذ مشاريع متناهية الصغر بقيمة ٢ مليون ليرة سورية كحد أعلى وبفائدة ١٠% يتحمل الصندوق منها 4%، مؤكدة أن الكفالات هي أفراد أو عقارية حسب نوع القرض، ويعتمد تسديد الأقساط على الدورة الإنتاجية للمشروع المطروح، وأن وحزمة القروض المقدمة تشمل ١٨ قرضاً وهي قابلة للتوسع حسب الحاجة الفعلية للمنطقة، وأهم المشاريع تسمين العجول والخراف وتربية النحل والألبان والأجبان وتجفيف الفواكه وزراعة الفطر.