وقفات الغضب تتواصل: الجولان المحتل عائد لا محالة
نظّمت الفعاليات الرسمية والأهلية في محافظة القنيطرة وقفة احتجاجية في بلدة جبا رفضاً لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل.
واستنكر المشاركون في الوقفة الإعلان، الذي يعد انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، وتدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة.
وعبّر عدد من المشاركين في الوقفة عن رفضهم المطلق لهذا التصرف الغريب على صعيد العلاقات الدولية، والذي يعد دليلاً ومؤشّراً على تدني وصفاقة سياسة الإدارة الأمريكية، وأكدوا أن إعلان ترامب باطل وغير شرعي، وصادر عن إدارة تبدي العداء للشعوب، وتسهم في سرقة ونهب خيراتها خدمة لمصالحها الاستعمارية التوسعية، وشدّدوا على أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً، وعلى إصرار الشعب السوري على تحرير كامل ترابه، وعودته إلى السيادة الوطنية.
كما ندّد أبناء مدينة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، خلال وقفة احتجاجية، بقرار ترامب، مؤكدين رفضهم القاطع لهذا الإعلان، والذي يعتبر اعتداء على السوريين ودولتهم.
وتجمّع أبناء المدينة- المحرّرة من إرهاب تنظيم “داعش”، والذين صمدوا في وجهه طيلة سنوات برغم الدعم الأمريكي للتنظيم التكفيري والتغطية على جرائمه بحقهم- في وسط مدينة الميادين، رافعين يافطات تندّد بإعلان ترامب العدواني المتماهي مع الاحتلال الصهيوني، وأكدوا أنهم يقفون خلف الجيش العربي السوري في معارك الشرف والبطولة ضد التنظيمات الإرهابية المدعومة من الدول الراعية للإرهاب، وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية، وأنهم ماضون معه في عزمه على تحرير كامل الجولان السوري المحتل.
كما ندّد صحفيو اللاذقية، خلال وقفة احتجاجية أمام مقر فرع الاتحاد، بإعلان ترامب، وأشاروا إلى أن إعلان ترامب لن يغيّر من الواقع التاريخي والجغرافي للجولان السوري المحتل، الذي كان ولا يزال جزءاً لا يتجزأ من سورية، مجددين دعمهم لأهلنا الصامدين في الجولان المحتل، وأشاروا إلى أن الإعلان الأمريكي المتعجرف لا يستند إلى أي ميثاق أو مرجعية دولية، ولفتوا إلى أن سورية، التي استطاعت اجتياز الكثير من هذه الحلقات، ستنتصر وتعيد الجولان السوري إلى وطنه.
وفي حماة نفّذت فعاليات أهلية ومحلية وقفة احتجاجية في مدرسة كفربهم التطبيقية، أشار المشاركون فيها إلى أن إعلان ترامب باطل ومناف للشرعية الدولية، ويشكّل اعتداء على السيادة الوطنية ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، وشدّدوا على أن الجولان عربي سوري، ولن نتنازل عنه مهما كانت الأسباب والمبررات، فالأرض هي الكرامة، ولا يمكن التفريط بها.
وفي بيروت، جدّد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون إدانته وتأكيده أن هذا الإعلان نقض فاضح لأسس القانون الدولي وللأعراف القائمة بين الدول والشعوب، وأوضح، خلال مؤتمر صحفي في بيروت مع رئيس بلغاريا رومين راديف، أن الإعلان الأمريكي حول الجولان السوري يمثّل تهديداً لسيادة لبنان، الذي لديه أرض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر.
ووقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الـ 25 من آذار الماضي في البيت الأبيض إعلاناً ينص على اعتراف الولايات المتحدة باعتبار الجولان السوري المحتل تابعاً لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إجراء يتناقض مع جميع القرارات الدولية، ولاقى استنكاراً وشجباً دوليين.