تصاعد الدعوات لوقف تسليح النظام السعودي.. والغرب يتجاهل
أعلنت منظمة العفو الدولية (أمنستي) أنها ستنضم لمنظمة هيومن رايتس ووتش بالولايات المتحدة، و”رصد الحقوق” بالمملكة المتحدة، هذا الأسبوع، في دعوى قضائية جديدة ضد استمرار تصدير بريطانيا الأسلحة إلى النظام السعودي، وأوضحت أن رفع الدعوى سيجري أمام محكمة الاستئناف في لندن سعياً للطعن في مشروعية قرار حكومة المملكة المتحدة إصدار تراخيص لتصدير الأسلحة إلى النظام السعودي، على الرغم من خطر استخدامها في الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي باليمن.
وقالت مديرة برنامج دعاوى التقاضي الاستراتيجي بالمنظمة لوسي كلاريدج: إن الشعب اليمني يتعرّض للقتل، ومعرض لخطر المجاعة الشديد، بسبب العدوان المستمر عليه من قبل التحالف، والتي تسهم الأسلحة والمعدات البريطانية في وقوعها، مشيرة إلى استشهاد وإصابة أكثر من 17640 شخصاً خلال أربع سنوات.
ميدانياً، واصلت قوى تحالف العدوان السعودي ومرتزقتها خرق اتفاق ستوكهولم بشأن وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، وذكر مصدر أمني أن مرتزقة التحالف استهدفوا كلية الهندسة وشارع الـ50 ومدينة الشعب وشركة العودي ومناطق متفرقة في 7 يوليو بالأسلحة المتوسطة، كما أطلقوا قذائف المدفعية باتجاه الربصة وسوق الحلقة والمطار وجولة يمن موبايل.
وفي مديرية الدريهمي، قصف قوات التحالف ومرتزقته بـ13 قذيفة هاون وسبعة صواريخ كاتيوشا ممتلكات المواطنين في قرية محل الشيخ بمنطقة كيلو16، وقصفوا بخمس قذائف هاون قرية الكوعي شرق الدريهمي، وأشار المصدر إلى أن قوى العدوان مشطت بالعيارات الرشاشة المتوسطة والثقيلة الأحياء السكنية في الدريهمي المحاصرة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران التحالف التجسسي في أجواء المدينة، موضحاً أن ثلاث غارات شنت على المدفون بمديرية نهم محافظة صنعاء.
في الأثناء، أعلن الناطق الرسمي باسم أنصار الله في اليمن محمد عبد السلام أن زعيم الحركة عبد الملك الحوثي بحث مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث ضرورة تنفيذ اتفاق الحديدة، مضيفاً في تغريدة له على تويتر: أن الطرفين ناقشا مسألة تردي الأوضاع الإنسانية في البلاد جراء الحصار وزيادة القيود على التجارة وحرية الحركة واستهداف المدنيين ويساعد في ذلك دور الأمم المتحدة الفاعل لإزالتها ولاسيما بشأن إغلاق مطار صنعاء وانتشار الأمراض وتوقف ملف الأسرى.
وفي اللقاء تم مناقشة اتفاق الحديدة وضرورة الإسراع في تنفيذه بعيداً عن اختلاق عراقيل من قبل دول العدوان خارج اتفاق السويد.
يأتي ذلك فيما أدانت التعبئة التربوية في حزب الله في لبنان المجزرة التي ارتكبها العدوان السعودي في صنعاء قبل أيام وذهب ضحيتها عشرات المدنيين اليمنيين بينهم طلاب، وقالت في رسالة تضامنية إلى العائلة التربوية اليمنية: إن هذه الجريمة تنضم إلى مثيلاتها التي تستهدف بشكل ممنهج القطاع التربوي اليمني بمؤسساته التعليمية ومدارسه ومعلميه وطلابه، مشيرة إلى أن هذا الاستهداف يضيف نقطة سوداء جديدة إلى سجل هذا العدوان الغاشم، مشيرة إلى أن العدوان السعودي على اليمن فعل إرهابي مخالف لكل الأديان السماوية والأعراف والقوانين الدولية، داعية إلى العمل على وقف هذا العدوان ومحاسبة القائمين به.