الصيـــــن تبحـــث عن تعبيد “طريق الحرير”
دمشق- ميس خليل
استحوذ الحديث عن طريق الحرير الذي يعد العصب الرئيس لمبادرة الحزام، والطريق التي أطلقتها بكين عام 2016، وأهمية عبوره من سورية على جزء كبير من مباحثات وزير النقل علي حمود مع السفير الصيني في دمشق، حيث شرح الوزير أهمية موقع سورية الجغرافي كعقدة ربط بين قارات العالم الثلاث براً وبحراً وجواً، وأن يسلك الطريق الأراضي السورية بدلاً من أن يسلك دولاً مجاورة، والذي من شأنه أن يوفر من الوقت والكلفة والفائدة للطرفين، إضافة للبعد التاريخي للطريق والذي كانت فيه الحواضر السورية قديماً مراكز حيوية فيه.
وقدم وزير النقل عرضاً لأهم المشاريع النقل الحيوية، وأهمية الشراكة مع الجانب الصيني في تنفيذها، ومنها إنشاء مدينة صناعات بحرية في موقع عرب الملك بين طرطوس واللاذقية، ومشروع تنفيذ طرق دولية (شمال -جنوب) وطريق ( شرق-غرب)، ومشروع قطارالضواحي الذي يربط مدينة دمشق بالمناطق المحيطة بها. وقدم السفير الصيني رؤية للاستثمارات الممكنة في قطاعات النقل، وضرورة زيادة التبادل التجاري مع الصين ومشاركتها في إعادة الإعمار في سورية، وعزمه على دعوة الشركات الصينية للاستثمار والعمل في المرحلة القادمة وخاصةً بعد تحرير الجيش العربي السوري لكثير من مناطق سيطرة الإرهابيين، وعودة حركة التعافي والأمان لربوع سورية.