الحرس الثوري لترامب: سنعزز قدراتنا الدفاعية والهجومية
رداً على قرار ترامب بشأن تصنيفه “منظمة إرهابية”، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن هذه الحماقة الأمريكية ستجعل الحرس أكثر عزيمة على تعزيز المنظومات والقدرات الدفاعية والهجومية، وقال في بيان: سنقوم عند الضرورة بتلقين العدو دروساً لا تنسى، وتجعله يشعر بالندم، وأشار إلى أن القرار استمرار لسياسة وهزائم الولايات المتحدة الفاشلة في المنطقة، ودليل على عمق الحقد والغضب الأمريكي تجاه هذه المؤسسة الثورية والشعبية الإيرانية، فيما أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، أن قواته ستصبح أقوى في النظامين الدفاعي والهجومي، وذلك رداً على قرار ترامب بشأن تصنيف الحرس “منظمة إرهابية”.
وأشار جعفري إلى أن القرار الأمريكي مضحك جداً لأن حرس الثورة لا يكتسب حيثيته من الأمريكيين بل من الشعب الإيراني، مضيفاً: سيبقى الحرس الثوري والجيش إلى جانب بعضهما البعض رغماً عن الأعداء، ولن يخشيا أحداً، وسيبقيان سنداً للمظلومين في جميع أنحاء العالم، فيما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن على الأمريكيين أن يدركوا أنهم مصدر الظلم والإرهاب في المنطقة، مؤكداً أن الحرس الثوري يقوم بمكافحة هذا الإرهاب، وأن الولايات المتحدة تعرف جيداً أي كارثة ستواجهها إن تخطت حدود الدعاية الإعلامية بشأن الحرس الثوري.
في السياق ذاته أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران صادق أملي لاريجاني أن بلاده لن تلتزم الصمت حيال القرار الأمريكي، ولديها سبل مختلفة للرد، وشدّد على ضرورة الحفاظ على قوة إيران وتعزيزها، فيما وصف وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، القرار الأمريكي بـالسخيف والضعيف من الناحية القانونية، وقال: إن رد إيران سيقود أمريكا إلى إعادة النظر في قرارها الأخير، ولكنها إذا أصرّت على تمرير قرارها فإنها ستواجه رداً حازماً، مشيراً إلى أن وزارتي الدفاع والخارجية في بلاده تتابعان معاً رفع دعوى ضد الولايات المتحدة الأمريكية في المحافل الدولية إزاء قراراتها ضد إيران.
من جانبه أكد عضو الهيئة الرئاسية في مجلس خبراء القيادة في إيران أحمد خاتمي أن القرار الأمريكي ساهم في تعزيز الوحدة الوطنية داخل إيران.
وخلال تجمع ضخم للطلبة دعماً للحرس الثوري أشار خاتمي إلى أن هذا القرار جاء بطلب من النظام السعودي.
من جهته أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حسين نقوي حسيني أن القرار الأمريكي أدى إلى إجماع أكبر داخل البلاد، وأشار إلى أن جميع النواب الإيرانيين دخلوا قاعة البرلمان بزي الحرس الثوري ليوصلوا رسالة إلى أمريكا والعالم أجمع أننا جميعاً من الحرس الثوري، وكلنا حراس للشعب الإيراني، فيما لفت الخبير في القضايا الدولية حسين شيخ الإسلام إلى أن القوات البحرية الأمريكية في الخليج، وخاصة في مضيق هرمز، هي أول من سيدفع فاتورة هذا القرار، لأن الأسطول البحري الأمريكي يجب أن يحصل على إذن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني من أجل عبور المضيق.
كما أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه أن الحرس الثوري سيرد بشكل قوي ومماثل على أي هجمات تستهدفه، وقال: “أينما وقع هجوم على قواتنا سيكون ردناً مماثلاً ومناسباً”، مشيراً إلى أن إيران لا ترغب في التصعيد وتسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة، فيما أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في المجلس، علاء الدين بروجردي، أن حقد الولايات المتحدة على الحرس الثوري يأتي من الدور الذي قام به في القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي.
عربياً، أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن أميركا هي “إدارة إرهابية، عقليةً وثقافةً وممارسةً”، وأضاف: إن خط المقاومة في المنطقة يملك الكثير من أوراق القوة المهمة للرد على العقوبات والإجراءات الأميركية، معتبراً أن القرار الأمريكي يمثّل “قمة الوقاحة والحماقة”، وشدّد على أنه “سيكون هناك رد مناسب في حال استدعت الحاجة على مستوى الساحات التي تستبيحها أميركا”، وتابع: “من حقنا الطبيعي وواجبنا الإنساني والأخلاقي مواجهة كل من يهدّدنا ويهدد إنجازاتنا”، وقال: “لا تفترضوا ألا نرد على بعض الخطوات التي تقدم عليها أميركا”.
ووضع السيد نصر الله الخطوة الأميركية تجاه حرس الثورة في خانة “رد الفعل على الهزيمة والخيبة في المنطقة”، واعتبر أن وضع أميركا حرس الثورة وحزب الله على لائحة الإرهاب “دليل على قوتنا لا ضعفنا”.