الفيضانات تجتاح عدة مناطق في العراق
حذّرت أوساط رسمية عراقية من مخاطر جدية على بعض المناطق العراقية جراء السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة وفيضان نهر دجلة، وأكد مستشار لجنة الموارد المائية في محافظة بغداد محمد الجابري “أن كمية المياه التي تدفقت باتجاه بغداد عبر نهر دجلة جراء الأمطار والسيول فاقت كل التصوّرات، ووضعت بعض المناطق السكنية كالجادرية والجعيفر والأعظمية أمام مخاطر جدية”، وأشار إلى أن وزارة الموارد المائية استنفرت كل إمكانياتها لتفادي غرق بعض المناطق البغدادية بعد أن بلغت نسبة التخزين في سدي سامراء والثرثار طاقتها القصوى.
من جانبها حذّرت عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة ميسان سهام شنون من وصول مياه الفيضانات والسيول إلى الحقول النفطية في المحافظة خلال الساعات المقبلة، ما يؤدي إلى إيقاف العمل والإنتاج النفطي وخسارات مادية كبيرة، وقالت: “مياه الفيضانات والسيول وصلت إلى مناطق قريبة من حقل البزركان النفطي الواقع شمال شرق محافظة ميسان”.
وكان مجلس محافظة ميسان أعلن عن غرق أكثر من 800 منزل بالكامل في نواحي وأقضية المحافظة بسبب السيول والأمطار، مبيناً أن العوائل تمّ إخلاؤها إلى أماكن أخرى.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقية إحصائية لعدد العوائل التي تضررت بفعل السيول خلال الأيام الماضية، مشيرة في بيان إلى “أن 2300 عائلة منها 13 عائلة تهدمت منازلها بشكل كامل في إحدى قرى محافظة ميسان التي تصدرت أعداد المتضررين بأكثر من 500 عائلة، فيما تضرر في صلاح الدين 300 عائلة وواسط 100 عائلة”، وأشارت إلى أن السيول أدت إلى إحداث أضرار كبيرة بالأراضي الزراعية فيما لم تسجل الفرق الميدانية أضراراً بشرية.
وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت مطلع الشهر الجاري رفع حالة التأهب القصوى في محافظات صلاح الدين وديالى وواسط وميسان وكركوك بسبب السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت في هذه المناطق.
بالتوازي، انفجرت سيارة مفخخة شمال مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين العراقية، وأفاد مصدر أمني بأن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مطعم الأمين شمال بيجي دون وقوع إصابات، وأشار إلى أن قوة أمنية طوّقت مكان الحادث وفتحت تحقيقاً لمعرفة ملابساته.
إلى ذلك، استشهد عراقيان وأصيب ستة آخرون جراء أعمال إرهابية وقعت في مناطق متفرقة من العراق، إذ قتل مزارع إثر انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة في بستانه بمنطقة الحد الأخضر التابعة لناحية العبارة شمال شرق مدينة بعقوبة في محافظة ديالى، كما قتل عنصر بالحشد العشائري وأصيب اثنان آخران في هجوم شنّه إرهابيو “داعش” في قضاء الكرمة بمحافظة الأنبار، بينما أصيب شخصان آخران جراء انفجار عبوة ناسفة في قضاء القائم غرب الأنبار، في حين لم يسفر تفجيران آخران وقعا في نفس المنطقة عن إصابات، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وفي محافظة صلاح الدين شمال شرق بغداد، أصيب عنصرا شرطة إثر انفجار عبوة ناسفة قرب دوريتهما في قضاء الشرقاط.
وأصيب عنصران من الشرطة العراقية جراء تفجير إرهابي في جنوب غرب محافظة كركوك شمال العراق.
في الأثناء، بحث الرئيس العراقي برهم صالح مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا ميخائيل بوغدانوف العلاقات بين البلدين، داعياً روسيا للمشاركة في إعادة إعمار بلاده.
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة العراقية: “إن الرئيس صالح أكد خلال استقباله بوغدانوف بقصر السلام في بغداد، أمس، اهتمام العراق بتعزيز العلاقات مع روسيا الاتحادية على الصعد السياسية والاقتصادية والاستثمارية، مشيداً بالروابط التاريخية العميقة بين البلدين الصديقين، وداعياً كذلك الجانب الروسي إلى المشاركة الفاعلة في إعمار البلاد والاستثمار في قطاعات النفط والطاقة”.
وشدّد صالح على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة التطرف والإرهاب وتخفيف التوتر وتوسيع آفاق التعاون تعزيزاً للأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، جدّد بوغدانوف دعم بلاده حكومةً وشعباً للعراق والرغبة بتطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات.
ويرتبط العراق وروسيا بعلاقات متينة في كافة المجالات، من بينها المجال التجاري والاقتصادي، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2017 بأكثر من 52% على أساس سنوي، ليبلغ مستوى 1,4 مليار دولار، بحسب بيانات هيئة الجمارك الروسية.