الصفحة الاولىصحيفة البعث

اليمنيون يشيّعون شهداء مجزرة سعوان: لن ننسى

 

شيّع اليمنيون في شارع الأربعين في صنعاء شهداء مجزرة حي سعوان، والتي قضى جراءها أربعة عشر شهيداً غالبيتهم من طالبات المدارس، وتقدّم موكب التشييع عدد من وزراء حكومة الإنقاذ وآلاف اليمنيين الذين تقاطروا من مختلف مديريات العاصمة، ورفع المشاركون لافتات تستنكر الجريمة وصوراً لشهداء المجزرة، مطالبين المجتمع الدولي بالخروج عن صمته إزاء المجازر التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي في اليمن.
وأكد وزير الإعلام ضيف الله الشامي في كلمة له أن الدماء التي سفكت هي وقود جديد، مستنكراً صمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم، كما خاطب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، قائلاً: أنتم أسوأ من القاتل، لأنكم تتسترون على القاتل.
وقال وزير التربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي: هذه الجرائم كلها المسؤول عنها هو الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لأنهم هم من دفعوا بالنظام السعودي وتحالفه، وأعطوهم الضوء الأخضر لمحاربة الشعب اليمني، فيما قال مدير عام المناهج في الوزارة ضيف الله الدريب: هذا الحشد، الذي تجسّده الجماهير المحتشدة في الساحة، رسالة إلى الأعداء بأننا نقف وفاء لشهدائنا ووفاء للدماء التي سفكت، ووفاء لتلك الطالبات الشهيدات من الجانب التربوي، لأننا ماضون على درب الجهاد ولن نتخلى عن شهدائنا ولن نتخلى عن قضيتنا.
كما أكد أبناء قبائل مديرية عبس بمحافظة حجة جهوزيتهم التامة لمواجهة تصعيد العدوان ومرتزقته، مستنكرين جرائم العدوان المتواصلة بحق المدنيين، وعلى وجه الخصوص النساء والأطفال، وأعلنت قبائل عبس، في لقاء قبلي حاشد بحضور مشرف عام المحافظة نائف أبو خرفشة، النفير العام ورفد الجبهات بقوافل الرجال والمال حتى تحقيق النصر، مؤكدة استقبال العام الخامس من العدوان السعودي الإماراتي بمزيد من الصمود والثبات والتحدي. كما ندد المشاركون بالجريمة النكراء التي ارتكبها مرتزقة العدوان في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة والمتمثلة باختطاف امرأة وابنتيها، مؤكدين أن مثل هذه الجرائم القبيحة لن تمر دون رد من كل أبناء القبائل الشرفاء الغيورين على أعراضهم. وأشار بيان صدر عن الوقفة إلى أن جرائم العدوان الممنهجة لن تزيد اليمنيين إلا عزيمة على التصدي للعدوان بكل الوسائل المتاحة، داعياً كافة القبائل لرفد الجبهات بالمزيد من قوافل العطاء والرجال حتى تحقيق النصر على المرتزقة والمعتدين.
بالتوازي، شن طيران تحالف العدوان السعودي سلسلة غارات استهدفت الأحياء السكنية في العاصمة اليمنية صنعاء، والتي تزامنت مع استعداد أهالي صنعاء لتشييع شهداء مجزرة حي سعوان.
وتسببت الغارات في نشوب حريق في أحد المنازل في منطقة بني حوات بمديرية بني الحارث وحريق هائل في مصنع للبلاستيك شرق ملعب الثورة بأمانة العاصمة، ووفق مصادر إعلامية فإن الاستهداف أدّى إلى خروج المصنع عن العمل، وهو الذي يوفّر وظائف لعشرات العمال.
وفي إطار الرد، لقي العشرات من مرتزقة تحالف العدوان السعودي مصرعهم وجرح آخرون في كسر زحف واسع في جبهة جيزان، وأوضح مصدر عسكري أن قوات الجيش واللجان الشعبية كسرت زحفاً واسعاً من اتجاهين للمرتزقة قبالة موقع الـ “إم بي سي” في جيزان،  مؤكداً مصرع وجرح عدد كبير من المرتزقة خلال صد زحفهم، مشيراً إلى فشل العدو من انتشال جثث قتلاه من ساحة المعركة. كما قتل وأصيب عدد من جنود العدوان السعودي ومرتزقته بقصف بصاروخ من نوع زلزال 1 استهدف تجمعاتهم في رقابة الصحن بالربوعة، بينما تمّ تدمير آلية للمرتزقة في جبهة أبواب الحديد قبالة منفذ علب في عسير، وقال مصدر عسكري: إن آخرين من جنود العدوان ومرتزقته قتلوا وأصيبوا جراء استهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية مواقعهم في جيزان وقبالة نجران بقصف مدفعي وصاروخي.