تقليد في غير محله للتايكوندو
لا شك أن اتحاد الكاراتيه بطريقة إدارته لأموره الفنية والتنظيمية بات مثالاً يحتذى لكل اتحادات الألعاب التي تبحث عن أية فكرة تطور بها طريقة عملها، لكن اتحاد التايكوندو أخذ الفكرة من نظيره اتحاد الكاراتيه وطوّرها بطريقة لم تناسب كوادر لعبته، فباتت الشكوى المستمرة هي السمة السائدة، فالمعلوم أن اتحاد الكاراتيه فرض رسوم اشتراك على اللاعبين في بطولاته مقدارها ألف ليرة، وبهذا المبلغ البسيط تحول لاتحاد منتج قادر على “الصرف” على لعبته، وتوفير أجور التحكيم، وأفضل ظروف التنظيم خلال بطولاته المختلفة، ليتلقف اتحاد التايكوندو الأمر بطريقة معاكسة، ويفرض رسماً مضاعفاً على اللاعبين والأندية دون وجود مبرر تنظيمي أو فني، مع العلم أن عدد ممارسي اللعبة كبير جداً، وبالتالي بات المبلغ عائقاً أمام كثير من الأندية للمشاركة الفعالة، وتحديداً في الفئات العمرية، ومن المفترض أن يكون الاتحاد أدرى بحال ممارسي اللعبة، ومقدراً ظروفها، فكلما كان رسم المشاركة بسيطاً سنكون أمام كثرة عدد المتنافسين، وبالتالي زيادة فرص الاحتكاك للاعبين، واكتشاف المزيد من المواهب.
عموماً الاستفادة من تجارب الناجحين أمر في غاية الأهمية شريطة تطبيقه بشكل كامل، لا أن يتم اجتزاء الأمور ذات المنفعة، والتغاضي عن بقية التفاصيل الهامة.
الكلام عن اتحاد التايكوندو كثير، وتحديداً من الناحية التنظيمية، فالشواغر في الاتحاد موجودة، وهي بحاجة لتملأ بالسرعة القصوى، فوجود أكثر من رؤية داخل الاتحاد دليل عافية، لأن ذلك سيغني الطروحات، وبالتالي يوصل لأفضل القرارات، بدلاً من الحالة التي يعيشها حالياً، والقائمة على الرأي الواحد.
مؤيد البش