وسائل التواصل الاجتماعي منصة للتضليل الإعلامي
اللاذقية-مروان حويجة:
أقام فرع جامعة تشرين للحزب ملتقى البعث للحوار بعنوان “وسائل التواصل الاجتماعي منصة للتضليل الإعلامي” وذلك في صالة المكتبة المركزية بحضور الفعاليات الحزبية والنقابية والإدارية والتعليمية والطلابية.
وأشارت الرفيقة الدكتورة ميرنا دلالة رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي في جامعة تشرين إلى أن الانتشار الواسع لوسائل الاتصال والإعلام بأشكالها المختلفة استقطب مستخدمي الشبكة على نطاق هائل وأدى إلى تدفق كثيف للمعلومات بما يفوق قدرة المتلقي على الفرز بين النوع والكم ما أدى إلى حالة من الفوضى والعشوائية على حساب الآثار النفسية والاجتماعية والثقافية والفكرية.
من جهته ضيف الملتقى الباحث الإعلامي رفيق لطف أوضح أن التطوّر الهائل في الشبكة العنكبوتية والسوشيال ميديا ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي تدعمه وتموله وتديره شركات كبرى في العالم بهدف اختراق العالم وإحكام السيطرة عليه، وقد جاءت لأغراض تجسسية استخباراتية عبر تخزين وحفظ المعلومات والملفات وتوظيف المخدمات في مواقع ومساحات افتراضية يتم إطلاقها على مستوى العالم لغزو العقول واستقطاب الشباب باختراق عقولهم لتسهل عليهم عملية السيطرة، كما حصل في مجال الاتصالات التي تزامنت مع الحرب العالمية الثانية وأيضاً في مرحلة لاحقة جامعات أمريكية في كاليفورنيا حيث انطلقت منصات غزو العقول والثقافات والمجتمعات، وأكد أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً تحريضياً من خلال بث الشائعات وبث روح الفتنة وجذب الأصوات المعادية الشاذة والضخ الكثيف للمعلومات المفبركة في وقت قصير لأجل تأزيم الواقع لتحقيق أجندات عدوانية، وأكد لطف على دور الشباب والطلبة في الارتقاء المستمر بمهارات وقدرات استخدام تقنيات العمل على الشبكة واخضاعهم المستمر لدورات تدريبية ليكونوا الأقدر على مواجهة الحرب الإعلامية.
واغتنى الملتقى بالعديد من المداخلات والأفكار التي طرحها الحضور حول آليات تقنيات الارتقاء المستمر في التعاطي الأمثل مع وسائل التواصل الاجتماعي بما يعزز صمود وانتصار الوطن و تفعيل دور الشباب في الإعلام الإلكتروني انطلاقاً من حقيقة أن كل مواطن إعلامي في وقتنا الراهن.