أصالة وتراث
ساعات قليلة ويرفع الستار عن فعاليات مهرجان الشام الدولي للجواد العربي الذي بات الشغل الشاغل، وحديث الشارع الرياضي، ففكرة المهرجان بحد ذاتها التي جاءت بعد نجاح مسيرة الشام الكبرى التي أقيمت العام الماضي بعد انقطاع لسنوات، تعطي الانطباع بأن هذه الرياضة التراثية مازالت تمتلك كل عوامل التألق والنجاح مع الجهود الكبيرة للجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة، واتحاد الفروسية.
ولعل توقيت إقامة المهرجان الذي يتزامن مع الذكرى الثالثة والسبعين لعيد الجلاء، أضفى طابعاً رمزياً، ورونقاً إضافياً للفعاليات التي ستكون إحداها مسيرة الشام.
أما الموضوع الذي يلفت الأنظار في التنظيم حالياً فكان التعاون الكبير بين اللجنة المنظّمة والجهات المعنية، كل حسب اختصاصه، بدءاً من القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي التي كانت شريكة حقيقية ومساهمة في توفير الكثير من الأمور الهامة، مروراً بمحافظة دمشق التي وفرت المكان وجهزته بأفضل صورة، وانتهاء بوزارتي السياحة والزراعة.
طبعاً إقامة مثل هذا الحدث متنوع الفعاليات وبهذا الحجم له رسالة عظيمة مفادها أن الشعب السوري بتاريخه وعراقته، وبحصيلته الحضارية الممتدة لآلاف السنين، قادر على تجاوز أكبر الأزمات وأصعب المحن، ولن تثنيه عن مواصلة كتابة المجد، واعتلاء صهوة الريادة.
ومن المؤكد أن الحضور العالمي، وتحديداً الوسائل الإعلامية الكبيرة لتغطية المهرجان، ستوصل هذه الرسالة بكل وضوح، وبذلك يكون الهدف قد تحقق، كما أن المهرجان الذي سيشمل العديد من الفعاليات الرياضية والتراثية والفنية سيكون فرصة لإظهار منشأ الجواد، ويحاكي التاريخ السوري المليء بقصص الشجاعة والانتصار.
مؤيد البش