بدء فعاليات مهرجان الشيخ صالح العلي
ليست أحداثا عابرة حين نستذكر التاريخ بمحطات ووقفات تحيي بالكلمات والشعر أياما عظيمة كانت فيها سورية كما هي اليوم مثالا للصمود والتضحية ورفض المستعمر أيا كانت أشكاله أو صوره، وحين نستذكر التاريخ وجلاء المستعمر لا يغيب اسم المجاهد الشيخ صالح العلي عن صفحاته التي خط فيها سطورا من المجد مع غيره من الثوار والمجاهدين على امتداد الجغرافية السورية الذين رفضوا الذل والخضوع والهوان إلى أن كان ربيع الجلاء، واليوم يبدو إحياء مهرجان الشيخ صالح العلي الثاني والعشرين تأكيدا لهذه المعاني حيث انطلقت أمس في مدينة الشيخ بدر في طرطوس فعاليات المهرجان في دورته الثانية والعشرين بحضور فعاليات رسمية وشعبية ودينية وأدبية وفنية.
وتحدث محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى: ما أشبه اليوم بالأمس حيث يقدم أبطال الجيش العربي السوري أرواحهم لضمان حرية الوطن واستقلاله فدماء الشهداء لن تذهب هدرا وسيزهر بفضلها نيسان آخر نجلي فيه الإرهاب عن هذا الوطن الحبيب.
وأكد رامي صالح أمين سر مجلس الشعب أن أحفاد الشيخ صالح تعلموا تراثه وموروثه الكثير كالوفاء والولاء والفداء للوطن ولقائد الوطن.
تضمنت فعاليات اليوم الأول مهرجان شعري قدم خلاله مجموعة من الشعراء عدداً من القصائد الوطنية التي تتغنى بالوطن وبالتضحيات التي قدمها أبناء سورية في مواجهة الاستعمار بكل أشكاله.
واكد الشاعر بسام حمودة من طرطوس أهمية الكلمة المعبرة وقدرتها على استنباط قيم التاريخ المشرف وقصص الجلاء التي تزيد السوريين عزما وثباتا في مواجهة الحرب الظالمة على بلادهم.
وبيّن الشاعر محمود حبيب أن المهرجان أصبح تقليداً وطنياً لإحياء ذكرى العظماء، موضحاً أنه يشارك للمرة الثانية والعشرين بالمهرجان لتكون قصائده ملحمة وطنية كاملة تجسد آمال وآلام أمتنا وإيماننا بالنصر القريب. ويؤكد الشاعر مشيل العيد من الجولان أن مشاركته بالمهرجان تكريم له، لافتا إلى أن هذه الاحتفالات تعد ترسيخا للقيم الوطنية التي يجب ألا تغادر أذهاننا. وفي نهاية المهرجان الشعري تم تكريم الفائزين الثلاثة بالمسابقة الشعرية الخاصة بالشباب وهم: أحمد محمد زيد، محمد نزار حسن، يزن قاسم عيسى.
محمد محمود