صحيفة البعثمحليات

ضفاف مجرى نهر العاصي…المناطق الحصرية لوجود النفايات في أعلى مستوياتها

 

حماة – محمد فرحة
تستعد مدينة حماة لإقامة مهرجان ربيعها الخامس والعشرين في الخامس عشر من هذا الشهر، دون أن يلتفت المعنيون إلى واقع المدينة والنفايات التي تملأ شوارعها، في الوقت الذي تبلغ الزبالة ذروتها وأعلى مستوياتها على ضفاف مجرى نهر العاصي.
مشهد القمامة والأوساخ والنفايات من كل نوع المرمية والملقية في كل حدب وصوب على طول مجرى نهر العاصي بدءاً من كتف الشريعي الشرقي مروراً من أمام مبنى مقر مجلس المدينة، فساحة العاصي والأربع نواعير وصولاً إلى الأربع نواعير فالمواقع المطلة على البرناوي.
حيث تتراكم القمامة في مشهد لا يسر الناظرين، في الوقت الذي ينشغل فيه المعنيون كافة في مجلس المدينة وغيرها بالتحضيرات لإقامة مهرجان أثبت فشله العام الماضي نظراً للظروف الاقتصادية وما شاب عملية تأجير الأكشاك، ما دفع القائمين على ذلك هذا العام لإعادة النظر بقيمة تأجيرها.
يقول مصدر في مجلس المدينة: كنا نتمنى من المعنيين تحفيز وتشجيع المجتمعات الأهلية للتعاون مع المؤسسات الحكومية من أجل تعميق وتفعيل التفاعل لجهة جعل المدينة أكثر نظافة وحضوراً، وهي تستضيف مهرجان ربيعها هذا. وقال مصدر في مديرية الموارد المائية إنه سيتم افتتاح بوابات سد الرستن مع انطلاق فعاليات المهرجان، وهذا من شأنه أن يضفي على المدينة رونقاً أكثر جمالاً، ومن شأنه أن يسهم في تنظيف مجرى النهر وأطرافه.
باختصار: لعل السؤال الأهم الذي يطرح نفسه في هذه الظروف هو ماذا فعلت الجهات المعنية في شأن رفع الوعي البيئي لدى المواطن وتحفيزه على التشاركية مع المؤسسات الحكومية كوسط يجب العمل والتركيز عليه، وعدم الاتكاء الدائم على الأداء الحكومي.
ليأتي الجواب: هذا الجانب ما زال غائباً من أذهان المعنيين، ولا يروا سوى ما يعود عليهم بالفائدة رغم أن الصحة العامة تكمن بالشأن البيئي.