وفد إسرائيلي يلغي زيارةإلى البحرين لدواعٍ أمنية!
تحاول بعض الأنظمة الخليجية كسر إرادة شعوبها لتحقيق بعض المكاسب وتتجاهل مواقف شعوبها الرافضة للتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وتهرول وراء استجرار الرضا الصهيوني، حتى بات الأخير “يتدلّل” على الطرف الآخر للتطبيع وبات يضع الشروط التي تلائمه، حيث كشفت وسائل إعلام أن وفداً إسرائيلياً من رجال أعمال وموظفين حكوميين ألغوا، أمس، زيارتهم للبحرين وذلك في أعقاب مخاوف أمنية، حسب تعبيرها. وتحدثت بعض الوسائل عن إلغاء الزيارة على ضوء إعلان البرلمان في البحرين رفضه زيارة الإسرائيليين وعلى ضوء احتجاجات أخرى في شوارع العاصمة، المنامة. وبحسب “رويترز”، فإن الوفد كان يعتزم حضور مؤتمر تنظمه “الشبكة العالمية لريادة الأعمال” اعتباراً من 15 نيسان الحالي. وقال جوناثان أورتمانز رئيس الشبكة: “رغم أنّنا أبلغنا الوفد الإسرائيلي أنه سيكون محل ترحيب، إلا أنه قرر هذا الصباح عدم الحضور بسبب مخاوف أمنية”.
المعارض البحريني من لندن جعفر حسابي قال: “إذا خرج قرار منع الوفد الإسرائيلي من دخول البحرين من البرلمان فهذا يمثّل رأي الشعب البحريني على الرغم من أنه لا يمثّل إلا النظام البحريني وخاصة في القضايا الداخلية، وإذا خرج البرلمان بتنديد ضد الوفد الإسرائيلي فهذا يعبّر أيضاً عن رأي الشعب البحرين الذي يصر على عدم التطبيع مع “إسرائيل” بالرغم من هرولة النظام للتطبيع معها”، آملاً أن يعكس البرلمان ما يريده الشعب البحريني بعدم التطبيع.
وعن الشبكة العالمية لريادة الأعمال وهي الجهة الداعية للوفد الإسرائيلي، كشف حسابي بأن هذه الشبكة هي مجرد واجهة لحكومة البحرين وتعبّر عنها.
وفي حين رفضت محكمة الأمور المستعجلة الدعوى المرفوعة من قبل محامين بمنع إصدار تأشيرة دخول لهم، كشفت مصادر لصحيفة “مرآة البحرين” أن الوفد الإسرائيلي مكوّن من 45 شخصية بينهم وزير الاقتصاد إيلي كوهين.
وكانت ردود الفعل الرافضة والمستنكرة لمشاركة وفد إسرائيلي في المؤتمر الدولي قد تواصلت خلال الشهرين الماضيين.
وكان رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو قد زار سلطنة عمان أواخر العام المنصرم، كما زارت وزيرة الثقافة والرياضة في حكومته لمسجد الشيخ زايد بن سلطان في أبو ظبي بدعوة رسمية من الشيخ محمد بن زايد، وشارك وفدان رياضيان إسرائيليان في بطولات دولية في كل من الإمارات وقطر.
يذكر أن صحيفة “يديعوت أحرونوت” كانت قد تحدثت عن محادثات سرية بين البحرين و”إسرائيل” تمهيداً لإظهار العلاقة بينهما علنياً.