ريمي سرميني يقدم”الدرجة الأولى” في تونس
يستعد الفنان ريمي سرميني لتقديم عرضه المسرحي “الدرجة الأولى” في تونس والذي تمّ إنتاجه بدعم من المورد الثقافي في إطار برنامج المنح الإنتاجية، ويبين أن فكرة المسرحية كانت بباله منذ ثلاث سنوات وهي تحكي عن الهجرة والسفر والشباب الذين عاشوا ظروف الحرب، مشيراً إلى أن العرض يعتمد بالدرجة الأولى على أداء الممثل ومدى صدقه وامتلاكه لأدواته، منوهاً إلى أنه ينوي أن يجول به العالم وقد أراد أن يبدأ عروض مسرحيته في تونس، ويسعده أن يقدمها من خلال مسرح الفنان المسرحي التونسي توفيق الجبالي الذي رحَّب بالعرض وشجعه، مبيناً أن العرض يبدأ بثلاثة أشخاص مجبَرين على السفر من بلادهم، ينتظرون في قاعة الترانزيت في مطار يدعى “أحد مطارات العالم” للسفر إلى دولة تدعى “مدن العالم” ويكون المُشاهد جزءاً من فرضية الانتظار من خلال دخوله إلى صالة المسرح التي سوف تتحول إلى قاعة ترانزيت، مؤكداً أن العرض لا يعتمد على اللغة المحكية فقط وإنما على لغة الجسد الناتجة عن هذا الانتظار الذي هو ربما انتظار الخلاص.
ويعترف سرمنيي أن”الدرجة الأولى” تجربة مختلفة عما سبقها لأنها تأتي بعد خبرة وتجارب عديدة قدمها، خاصة وأنه لأول مرة يتعامل مع ممثلين وفنيين غير سوريين، مما أتاح له فرصة الاطلاع على آراء وثقافة الآخرين، وفي الوقت ذاته كانت فرصة ليتعرف الآخرون على آرائه وثقافته، موضحاً أن كل تجربة استفاد منها وأضافت الكثير لخبرته وهي تصبّ في مشروع مسرحي يسعى إليه لإقامة مركز فني تحت عنوان “إقامة فنان” يكون بمثابة مختبر مسرحي يستطيع من خلاله استقبال عروض مسرحية تحت اسم تجربة.
ويؤكد سرميني أن العرض يأتي تتويجاً لعدد من العروض التي قدمها ضمن فرقته “تيست” التي أسسها في العام 2011 بمجهود شخصي والتي خاض عبرها كممثل مغامرة اكتشاف ما هو جديد على صعيد فنون الأداء بغضِّ النظر عن النتيجة، والهدف كان بالنسبة له ولأعضائها أن يتطوروا كممثلين وكأشخاص في الحياة.
مسرحية “الدرجة الأولى” من تمثيل: أحمد مراد خنفير، إشراق مطر، بشار أبو عاصي، نجدفان سليمان، تنظيم حسين تكريتي، إضاءة صبري عتروس، موسيقا إبراهيم خلف، مهندس الصوت وليد حصير، تصوير غسان قاسم، مدير الخشبة زيدان محرز.
أمينة عباس