الجيش يقضي على مجموعات إرهابية في ريفي حماة وإدلب
وجهت وحدات من قواتنا المسلحة أمس ضربات محكمة ومركزة إلى تجمعات ومحاور تحرك الإرهابيين في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي أسفرت عن إيقاع قتلى ومصابين في صفوفهم وتدمير أدوات إجرامهم. في وقت أكد نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون مكافحة الإرهاب أوليغ سيرومولوتوف أن بلاده أعلنت مراراً وتكراراً بأن صبرها سينفد أخيراً بخصوص استمرار وجود الإرهابيين في إدلب.
فقد نفذت وحدات من الجيش ضربات مدفعية مركزة طالت مواقع المجموعات الإرهابية ومحاور تحركاتها عند أطراف بلدة التمانعة بمنطقة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي. وأسفرت الضربات عن القضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم.
كما نفذت وحدات من الجيش عمليات على محاور تحرك إرهابيي “كتائب العزة” في محيط بلدة اللطامنة كانت تتسلل باتجاه المناطق الآمنة بريف حماة الشمالي وأوقعت في صفوفهم خسائر بالأفراد في حين فر الباقون باتجاه أوكارهم في الأراضي الزراعية وأطراف البلدة.
في غضون ذلك، ذكر مراسل سانا في حلب أن إرهابيين يتحصنون في منطقة الراشدين غرب مدينة حلب استهدفوا منازل الأهالي في حي الجميلية بقذيفة صاروخية سقطت قرب الصالة الرياضية وأدت إلى أضرار مادية فقط دون تسجيل إصابات بين المدنيين.
سياسياً، قال نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون مكافحة الإرهاب أوليغ سيرومولوتوف: إن الوضع في إدلب يخضع لمذكرة تفاهم بين روسيا والنظام التركي والتي ينبغي أن يؤدي تنفيذها إلى القضاء على الوجود الإرهابي هناك، لافتاً إلى أنه وبالاستناد إلى ذلك يقوم الجيش السوري بتنفيذ إجراءات عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الإرهاب في المنطقة، وأوضح أن إدلب أصبحت مركزاً لتجمع فلول جبهة النصرة الإرهابية التي يشن مسلحوها باستمرار هجمات على المناطق المجاورة لذا إننا سنواصل تعاوننا في إطار هذه المذكرة بشأن حل هذه المشكلة.
وأكدت روسيا أكثر من مرة ضرورة القضاء على التنظيمات الإرهابية في إدلب واعتبرت أن الوضع في المحافظة خطير جداً ولا يمكن السماح باستمراره على ما هو عليه مطالبة النظام التركي بتنفيذ التزاماته بهذا الخصوص.
في بيروت، دعا المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية في لبنان معن بشور إلى إطلاق حملات للوقوف إلى جانب سورية في مواجهة الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة عليها مبيناً أن سورية هي البلد العربي الوحيد الذي لم يتخل يوماً عن نصرة أي بلد شقيق أو صديق في مواجهة ما يتعرض له من مكائد أو عدوان أو حصار، وقال: إن احتفال الشعب العربي السوري بذكرى جلاء آخر جندي مستعمر فرنسي عن بلاده هو تأكيد على إصراره كمجتمع ودولة وجيش على جلاء كل قوات محتلة وإرهابية عن أراضيه.
واعتبر بشور أن مشعلي الحرب على سورية يسعون بشتى الوسائل إلى إحكام الحصار الاقتصادي على الشعب السوري بعد فشل مخططهم الإرهابي في تحقيق أي انتصار ميداني يرمي لاستهداف قلب العروبة النابض وتدمير دولته ومجتمعه وتقسيم جغرافيته وكيانه الوطني.
وفي براغ، أكد عضو مجلس النواب التشيكي ييرجي كوبزا أن قوات نظام رجب طيب أردوغان موجودة في سورية بشكل غير مشروع وسط صمت وتعام كبيرين من الغرب، ولفت إلى أن نظام أردوغان متورط في تجارة وشراء النفط الذي نهبه إرهابيو داعش من سورية كما أن قواته دخلت إلى بعض المناطق السورية بشكل غير مشروع ودون الحصول على إذن من الحكومة السورية أو تفويض من الأمم المتحدة وكل ذلك وسط صمت الغرب ودول حلف الناتو. كما انتقد كوبزا صمت الكثير من المنظمات التي تهتم بحقوق الإنسان عن قمع الحقوق والحريات الجاري بشكل واسع في تركيا موضحاً أن نظام اردوغان قضى على النظام العلماني للدولة التركية.
إلى ذلك شدد البرلماني التشيكي على أن الغرب يعتمد المعايير المزدوجة في دفاعه المزعوم عن حقوق الإنسان وهو يتغاضى بشكل واضح عما يرتكب من جرائم حرب بحق المدنيين في اليمن .