وقفة في غزة رفضاً للتطبيع ومؤامرة “صفقة القرن”
رفضاً للتطبيع واحتجاجاً على ما يسمى “صفقة القرن”، نظّمت فصائل فلسطينية وقفة في غزة، أكد خلالها القيادي في حركة الجهاد خضر حبيب إدانة الحركة وتصديها للتطبيع الذي تعدّه خيانة للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الشعب هو المستهدف من خلال جريمة التطبيع، كما أكّد أن التطبيع وتبادل الابتسامات مع ترامب ونتنياهو لن يحمي عروش المطبعين، فيما حيّا القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة حركة المقاطعة المنتشرة في كل أصقاع الدنيا، مؤكّداً أن الهرولة باتجاه الاحتلال محاولة لدمج الكيان في المنطقة، وأضاف: “إن المطلوب على الصعيد الفلسطيني قطع كل الاتصالات مع الاحتلال ومقاطعة كل من يتعامل معه”.
كما حيا المشاركون في الوقفة الأسرى محمّلين الاحتلال مسؤولية ما يحصل لهم.
بالتوازي، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام بكثافة في ساحات ومحيط وداخل أسوار عدد من المدارس جنوب الخليل بالضفة الغربية ما أدى إلى إصابة عشرات المعلمين والطلبة بحالات اختناق، فيما اقتحمت طولكرم وقلقيلية ومخيم جنين، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها، واعتقلت 10 منهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال البلدة بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم وأطلقت قنابل الصوت على الفلسطينيين واعتقلت عدداً من الطلبة أثناء خروجهم من مدارسهم.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة ونفذوا طقوساً استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، فيما تواجه عشرات العائلات الفلسطينية في حي وادي ياصول ببلدة سلوان في القدس المحتلة خطر التشرد والتهجير بعد إنذار سلطات الاحتلال لها بإخلاء المنازل بهدف توسيع مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين.
مركز معلومات بلدة سلوان ولجنة حي وادي ياصول أوضحا أن سلطات الاحتلال أعلنت أنها ستهدم أربعة منازل في الحي بذريعة عدم ترخيصها، مشيرةً إلى أن منازل الحي البالغ عددها 84 منزلاً باتت مهددة بالهدم، وبالتالي تهجير أهلها بهدف تهويد الحي الواقع جنوب المسجد الأقصى ضمن مخططات الاحتلال الرامية إلى تهويد القدس المحتلة وفصلها عن باقي الضفة الغربية عبر تطويقها بآلاف الوحدات الاستيطانية.
عضو لجنة حي وادي ياصول خالد شويكي بيّن أن جميع العائلات الفلسطينية في الحي تملك خرائط ووثائق ثبوتية لأراضيها وقامت بالبناء والتوسع على أراضيها وفي منازلها، بينما يرفض الاحتلال هذه الوثائق ويمعن في هدم المنازل في الوقت الذي يبيح فيه للمستوطنين توسيع مستوطناتهم المقامة على أراضي الفلسطينيين، وأكد أن أبناء حي وادي ياصول سيدافعون عن منازلهم ولن يخرجوا من حيهم حتى لو هدم الاحتلال منازلهم، مشيراً إلى أن إجراءات الاحتلال التهويدية لم تقتصر على هدم المنازل في حي وادي ياصول، بل تستمر بعمليات حفر شبكة أنفاق أسفل حي وادي حلوة ببلدة سلوان، حيث ازدادت التصدعات والتشققات والانهيارات الأرضية في منازل الحي وشوارعه.
من جهته، بيّن مدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام أن سلطات الاحتلال تواصل أعمال الحفر في شبكة أنفاق متشعبة أسفل الحي تبدأ من منطقة العين مروراً بشارع حي وادي حلوة الرئيسي باتجاه ساحة باب المغاربة وصولاً إلى ساحة البراق السور الغربي للمسجد الأقصى، فيما لفت الخبير في شؤون الاستيطان صلاح الخواجا إلى أن مدينة القدس المحتلة كانت مسرحاً لأوسع عمليات هدم وتطهير عرقي، حيث هدم الاحتلال فيها خلال السنوات الماضية نحو سبعة آلاف منزل إضافة إلى وجود آلاف المنازل على قائمة الهدم حالياً، مبيناً أن عمليات الهدم الأخيرة تهدف لإلغاء أي وجود فلسطيني في القدس المحتلة وطمس تاريخ وحضارة المدينة المقدسة.