تخريج دورة إعداد مركزية في مدينة التل بريف دمشق الهلال: البعث يتطور باستمرار ولم ينطلق من قوالب جامدة
أكد الرفيق هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب، خلال تخريج دورة الإعداد الحزبي المركزية في مدينة التل بريف دمشق أمس أن الجزء الأكبر من الحرب التي شنّت على سورية، والتي استخدمت فيها كل الوسائل وأهمها التضليل الإعلامي والإرهاب والارتزاق السياسي، كان ثقافياً، هدفه تدمير حضارتها وثقافتها الوطنية والعروبية التي تعود إلى آلاف السنين، وزرع أفكار تكفيرية هدّامة لا تمتّ للشعب السوري بصلة، إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، بفضل قوة الحضارة السورية، والوحدة الوطنية التي يقل نظيرها، وانتصارات الجيش العربي السوري، وحكمة القيادة، مشيراً إلى أهمية الإعداد والتثقيف الحزبي للتسلّح بالمعرفة والفكر للدفاع عن سورية ومؤسساتها، وإيجاد حالة من الحوار الفكري والثقافي في مختلف جوانبه.
ونوّه الرفيق الهلال بأن البعث يرمز للعطاء والعمل القومي الدؤوب، ويستلهم آمال الشعب العربي ليترجم أمانيه وتطلعاته، ونظريته لم تنطلق من قوالب جامدة، وإنما من ظروف المجتمع العربي نفسه، ولذلك فإن الحزب كان ولا يزال يتطوّر ويتماشى مع الظروف المحيطة والتطوّرات المتسارعة، وجانب من الحرب التي تشن على الوطن إنما يستهدف حزب البعث ومبادئه وتاريخه النضالي وإنجازاته في بناء دولة المؤسسات، وعلى رأسها مؤسسة الجيش العربي السوري، الذي امتاز بعقيدة حيّرت العالم وحمت سورية بكل مكوّناتها، وشدّد على ضرورة انتقاء مصطلحات تخدم المصلحة العامة، والابتعاد عن تلك التي تحمل معاني غير واضحة يريد أعداء الوطن الترويج لها، مؤكداً أن سورية لن تتنازل عن ثوابتها الأساسية، المتمثّلة بوحدة الأرض والعلم والجيش، وستبقى قوية منيعة ومدافعة عن قضاياها الوطنية، وتعمل على تحرير الجولان السوري المحتل، وتدافع عن قضايا الأمة العربية، وبخاصة القضية المركزية “فلسطين المحتلة”.
ولفت الرفيق الأمين العام المساعد إلى أهمية الدورات الحزبية، كونها تسهم في تعميق الوعي تجاه مختلف القضايا السياسية والثقافية، وبالتالي امتلاك آليات الحوار والتفاعل البناّء، مشيراً إلى ضرورة أن يكون البعثيون في الخندق الأول في دحض الأفكار الغريبة عن المجتمع السوري، والتي لا تتماشى مع إرثه الحضاري ووحدة أبنائه وأرضه، وشدّد على أن انتصار سورية الأسطوري كان بفضل حكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد، الذي كان خير ربان فقاد السفينة باقتدار في ظل هذه الحرب الشرسة، والجيش العقائدي، وصمود الشعب السوري الأبي، وأضاف: إن سورية كانت ولاتزال وستبقى قلب العروبة النابض، وسيكتب التاريخ أن شعبها كان المدافع الأول عن القضايا العربية ضد كل أشكال الاستعمار، الإرهابي والاستيطاني.
حضر حفل التخرّج الرفيق مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية رئيس مكتب الإعلام.