“أكيتو” في شرق- غرب والرابط بين الحب والربيع
أمسية شرق- غرب، التي يقدّمها ويعدّها فراس يوسف في المركز الثقافي العربي –أبو رمانة- حملت فقراتها المنوعة بين الموسيقا والغناء والرقص والشعر والدراما عنوان” أكيتو” وباحت برسالتها “لنجعل أيامنا كلها ربيعاً” وأظهرت الرابط الجميل بين الحب وتفتح الزهور، فاكتملت موسيقا ربيع فيفالدي في “فور سيزن” بوقع موسيقا ياني على خطوات الراقصين في رقصة الفراشة بأسلوب تعبيري معاصر نثر مع الفراشات الملونة بريق الحب وشغف اللقاء، إلى بريق اللحن الحيوي على الكمان والتشيلو والأورغ مع عالم abb وفرقة “سيسترس”.
وقد تفاعل الجمهور مع رومانسيات الربيع باستحضار ذكرى داليدا بأغنيتها الشهيرة “مارجولين”، وهي تحمل الوردة الحمراء: “عدت كي أبقى بقربك، اقترب الربيع فيّ”، ويمضي الربيع مع مارك أنتوني “سأعيش الحياة، سأضحك، سأرقص”.
وكانت دقائق الدراما بالأبيض والأسود مع السلسلة الروسية الشهيرة التي عُرضت في السبعينيات”17 لحظة في الربيع” وسردت قصص الحب والخوف والحرب والإثارة، فاختار يوسف مشهد العزف على البيانو ورقصة حب صامتة بين الحبيبين.
ومن عوالم الشرق عاد يوسف إلى قصيدة أجمل حب بغناء مارسيل خليفة وعزفه على العود، إلى الأوركسترا وفابيين ضاهر بصوتها الدافئ “أنت زهر العمر، أنت الشعر والحب” وفواصل العود.
ومع إيقاعات الدرامز والبيانو والإيقاعيات والكيبورد والعود وصوت رنا خوري برائعة وديع الصافي “رح حلفك بالغصن يا عصفور”، وأصبحت الإيقاعيات أكثر جمالاً مع زكي ناصيف “نقيلي أحلى زهرة”.
وعبّرت أغنية جوليا بطرس”سوء تفاهم” عن حالة فراق وحزن وانتظار، وكان الربيع الأكثر ألماً في أغنية شاكيرا، هناك حب وتساؤلات ذاتية “ما الذي لم أفعله من أجلك؟ هناك حب ينتظر فصل الشتاء حتى يزهر، مثل الحب الذي أشعر به تجاهك”. وحذر الربيع أيضاً من الوقوع بغرام أيّ شخص كما في الأغنية الهندية ذات الإيقاع الراقص.
ملده شويكاني