الصفحة الاولىصحيفة البعث

طهران لبومبيو: تغيير طبيعة النظام الأميركي مطلب عالمي

 

أعلن المدير العام لدائرة الأمن في محافظة كردستان غرب إيران عن تفكيك 20 خلية إرهابية تابعة لتنظيمات تكفيرية، فيما أكد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي الخامنئي فشل أمريكا في تحقيق مخططاتها ضد إيران.
وخلال لقائه أمس عدداً من كبار قادة الجيش الإيراني والعاملين في القوات المسلحة عشية يوم الجيش الإيراني، قال الخامنئي: إن الهدف الرئيسي من تصريحات المسؤولين الأمريكيين المعادية لإيران هو محاولة إضعاف معنويات الشعب الإيراني، موضحاً أنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم.
ونوّه الخامنئي بدور الجيش الإيراني والحرس الثوري في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنه لولا مشاركة قوات الجيش والحرس في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي لواجهت المنطقة مصيراً مختلفاً مما هي عليه الآن، كما أشاد بتكاتف القوات المسلحة الإيرانية في إغاثة منكوبي السيول والفيضانات التي اجتاحت عدداً من محافظات إيران.
في سياق متصل أكد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن النظام الأميركي هو الذي يجب أن يغيّر طبيعته وسلوكه وليس إيران.
وقال موسوي، رداً على تصريح لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تحدّث فيه عن محاولات بلاده “لتغيير طبيعة النظام في إيران”، إنه وعبر الزمن تتكشف نوايا قادة النظام الأميركي بشكل أفضل، حيث كانوا بدؤوا بالحديث عن تغيير السلوك، ثمّ تغيير النظام، والآن تغيير طبيعة الجمهورية الإسلامية، وأشار إلى أن المعارضة المتصاعدة من جانب المجتمع الدولي تجاه سياسات وإجراءات أميركا المناقضة للقوانين الدولية حوّلت مسألة تغيير طبيعة النظام الأميركي إلى مطلب عالمي.
وأضاف موسوي: إن النظام، الذي يربط التجارة العالمية الحرة بالإرهاب الاقتصادي والبلطجة، ويهدد الحكومات لتعمل وفق رغباته وسياساته غير المشروعة، ويصدر الأسلحة الفتاكة إلى الشرق الأوسط ومنطقة الخليج لارتكاب المجازر ضد المدنيين، ويمتنع عن تنفيذ العدالة بشأن مجرمي الحرب وقتلة الصحفيين، ويوفّر غطاء الحماية لهم، ولا يحترم البيئة وحقوق الإنسان وقيم المجتمع الدولي والقوانين الدولية، ويهدّد يومياً النظام والسلام والاستقرار الدولي هو الذي يجب أن يغيّر طبيعته.
في السياق ذاته أكد قائد قوى الأمن الداخلي في إيران العميد حسين اشتري أن إيران لن تتراجع عن أهدافها وستتصدى لمؤامرات الأعداء ومخططاتهم الخبيثة.
وندّد اشتري، خلال احتفالية خاصة بيوم الجندي الشاب في مركز قيادة الشرطة في إيران، مجدداً بقرار الإدارة الأمريكية ضد الحرس الثوري بوضعه على قائمة المنظمات الإرهابية، مشيراً إلى أن الرد المناسب على أمريكا وإجراءاتها العدائية ضد الحرس الثوري يجب أن يكون بترسيخ شعار الاستقلال والحرية في المجتمع الإيراني.
من جهة ثانية أكدت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان، بمناسبة يوم الجيش الذي يصادف 18 نيسان، أن الجيش الإيراني بإمكانياته الحالية قادر على الرد بشكل حازم وسريع على أي عدوان، وشدّدت على جهوزية الجيش الإيراني وقوات الحرس الثوري وباقي القوات المسلحة لمواجهة كل التهديدات المحتملة والعمل على الحفاظ وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة وصون مبادئ الثورة الإسلامية.
في الأثناء، أعلن المدير العام لدائرة الأمن في محافظة كردستان غرب إيران عن تفكيك 20 خلية إرهابية تابعة لتنظيمات تكفيرية واعتقال عناصرها خلال العام الإيراني الماضي، الذي انتهى في الـ 21 من آذار في أنحاء المحافظة.
وقال المسؤول الأمني: إنه تم اعتقال أكثر من 100 من العناصر الإرهابية وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والتجهيزات التي كانت بحوزتهم خلال عمليات الملاحقة والرصد، كما ندّد بقرار الإدارة الأمريكية حول الحرس الثوري الإيراني، مشيراً إلى أن لقوات الحرس الثوري دوراً مهماً في تأمين الأمن والاستقرار في إيران.