المهرجانات التربوية للغات الأربع.. أجواء تنافسية وتنمية لقدرات الطلاب
دمشق – علي حسون
انطلقت المهرجانات التربوية للمبادرات الطلابية في اللغات الأربع “العربية والإنكليزية والفرنسية والروسية” على مستوى المحافظات تحضيراً للمهرجان المركزي الذي سيقام في تموز المقبل، حيث سيتم اختيار الأفضل من كل مديرية من أجل المشاركة في المهرجان المركزي، ما أكسب المبادرات أهمية في تنمية مهارات الطلاب وسلوكياتهم الإيجابية وتحفيز الطاقات الإبداعية، وبيّن مدير تربية دمشق غسان اللحام أن مهرجان دمشق قدم خلاله 32مبادرة للغة الإنكليزية ترجمت ما وصل إليه الطلاب من مهارات متقدمة في بلورة أفكارهم لتنتج مبادرات من خلال أنشطة فنية متنوعة من غناء ورسم ومسرح ورقص وعزف، حيث قام الطلاب بتصميم وكتابة المحتوى بإشراف المدرسين وعرضه أمام لجنة من المختصين في اللغة والفن خلال المرحلة الأولى ليصار إلى عرض المتميز منها في المهرجان التربوي المحلي تمهيداً لاختيار الأفضل، لافتاً إلى أهمية تنمية القدرات البحثية وتشجيعهم على العمل الجماعي التعاوني واكتساب مهارات التواصل، كما تعزز الجوانب الرئيسية للعملية التعليمية في المدارس واستخدام مصادر تعلم متنوعة بما ينسجم مع المناهج المطورة التي اعتمدت في بنائها على ربط التعليم بالحياة بما يسهم في بناء شخصية الطالب المتكاملة في جميع جوانبها.
وبدوره شدد الموجه الاختصاصي للّغة الإنكليزية عثمان قيلي على ضرورة تشجيع هكذا مبادرات، ولاسيما أنها تساهم في تطوير مهارات الطلاب اللغوية، علماً أن دور المدربين اقتصر على التنسيق والتنظيم، ما يعد مؤشراً على إمكانات الطلاب وامتلاكهم طاقات كبيرة، والعمل كان إظهار تلك الإمكانات الموجودة على أرض الواقع وتعزيزها. في حين أوضحت الموجهة الاختصاصية للّغة الفرنسية جوليانا أوسكا أن عدد المبادرات للّغة الفرنسية (٣٦) مبادرة تهدف إلى إعداد طلاب قادرين على رفد عملية التنمية وتشجعهم على تعلم اللغة الفرنسية بشكل سهل ومشوق وتحفز المنافسة الإيجابية فيما بينهم.
وفي السياق ذاته أكد الموجه الاختصاصي للّغة العربية أحمد الحوراني دور المبادرات في تعزيز حضور اللغة العربية والخروج عن المألوف من خلال تقديمها وتعليمها بمرونة بمداخل أكثر تشويقاً وإمتاعاً وتنمية قدرات الطلاب في التعبير بطلاقة وفصاحة وصقل مواهبهم الإبداعية في الكتابة بها وتمكينهم من مهاراتها.
والجدير ذكره أن ما ميّز المبادرات عن السنوات السابقة دخول مجالات فنية كالمسرح والشعر وغيرها، كما أن المشاركة هذا العام كانت كبيرة، حيث وصلت إلى حوالي 250 طالباً، يمثلون غالبية مدارس دمشق، مع التركيز على أهمية تفعيل التعبير الشفوي لدى الطالب، بالإضافة إلى أن ممارسة اللغة وإدخالها في الجوانب الفنية يساعد على ترسيخها في ذهن الطالب. وعبّر الطلاب المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة وخلق أجواء التنافس فيما بينهم، كما تساعد في تحسين المهارات اللغوية لدى الطالب فضلاً عن زيادة قوة الشخصية لديه.