مئات القتلى والجرحى في هجمات إرهابية ضربت سريلانكا
يوم دام شهدته العاصمة السريلانكية كولومبو ومدن أخرى إثر هجمات إرهابية استهدفت فنادق وكنائس خلال قداس عيد الفصح المجيد.
وقالت الشرطة السريلانكية: إن سبعة انفجارات استهدفت أربعة فنادق فخمة وكنيسة القديس أنتوني داخل كولومبو وكنيستين أخريين قريبتين من العاصمة، إضافة إلى انفجار ثامن في مكان لم يحدد في ضاحية أوروغوداواتا الشمالية لكولومبو أسفرت عن مقتل 207 أشخاص وإصابة 450 آخرين بجروح.
وأعلنت الرئاسة في سريلانكا في بيان أن الحكومة قررت تعطيل كل منصات التواصل الاجتماعي لمنع نشر أنباء غير صحيحة أو كاذبة مرتبطة بالاعتداءات التي ضربت البلاد، فيما أعلنت وزارة الدفاع حظراً للتجوال الليلي في البلاد إلى مدة غير محدودة.
وتوالت الإدانات والمواقف الدولية المستنكرة للهجمات الإرهابية التي استهدفت سريلانكا، في وقت دعا مسؤولون دوليون إلى توحيد جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب.
فقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا كانت ولا تزال شريكاً موثوقاً لسريلانكا في مكافحة الإرهاب الدولي،. وذكرت وكالة سبوتنيك أن بوتين عبّر في رسالة تعزية نشرت على الموقع الرسمي للكرملين عن تعازيه لنظيره السريلانكي مايثريبالا سيريسينا ولأهالي ضحايا التفجيرات الإرهابية التي وقعت في سريلانكا آملاً في معاقبة المسؤولين عن هذه التفجيرات، وأضاف: أود أن أؤكد أن روسيا كانت ولا تزال شريكاً موثوقاً به لسريلانكا في مكافحة الإرهاب الدولي وإن بلدنا يشاطر أسر الضحايا وأصدقاءهم مصابهم، ويأمل في التعافي العاجل لجميع الجرحى. وشددت وزارة الخارجية الروسية في بيان على أن الأحداث المأساوية في سريلانكا تؤكد الحاجة من جديد إلى توحيد جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة الهجمات الإرهابية، وقال المتحدث باسم الوزارة سيد عباس موسوي: إن جريمة اليوم أثبتت مرة أخرى أن ظاهرة الإرهاب المقيتة تحولت إلى معضلة عالمية بغض النظر عن أي عرق وشعب ودين، ولا يمكن اجتثاث جذورها إلا من خلال توافر الإرادة الصلبة من قبل جميع الدول وتوظيف جميع الإمكانات وبعيداً عن التعاطي المزدوج مع تلك الظاهرة.
وفي لبنان أدان الرئيس العماد ميشال عون التفجيرات الإرهابية، وأكد في برقية تعزية وجود حاجة ملحة لجهد دولي موحد لمواجهة الإرهاب واستئصاله.
بدورها شددت مصر في بيان لوزارة خارجيتها على أن هذه الأعمال الوحشية التي تستهدف الأبرياء ودور العبادة لن تنجح في تحقيق مآربها.
من جهته وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجمات الإرهابية بـ “الأعمال الشنيعة”، معرباً عن تضامن فرنسا مع الشعب السريلانكي.
من جانبها وصفت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الهجمات الإرهابية بـ “الكراهية الدينية وعدم التسامح”.
وأدان البابا فرنسيس بابا الفاتيكان هذه الهجمات لافتاً إلى أنها تعبّر عن العنف الوحشي لمنفذيها.
من جهته أعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في تغريدة على تويتر عن استعداد الاتحاد لتقديم كل دعم لكولومبو، معرباً عن الألم والصدمة لهذه الاعتداءات التي كلفت هذا العدد من الناس حياتهم.
من جهته أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في تغريدة على تويتر استعداد الاتحاد لتقديم كل دعم لكولومبو، معرباً عن الألم والصدمة لهذه الاعتداءات التي كلفت هذا العدد من الناس حياتهم.
بدوره قال رئيس وزراء الهند ناريندا مودي لا يوجد مكان لمثل هذه الهمجية في منطقتنا” مؤكداً تضامن الهند مع شعب سريلانكا ومعبّراً عن تعازيه لأسر الضحايا.
كما ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتداءات الإرهابية المروعة، معرباً عن تعازيه القلبية لشعب سريلانكا واستعداد واشنطن للمساعدة.
في غضون ذلك، قال مصدر مطلع: إن شرطة سريلانكا حذرت مسبقاً من احتمال وقوع هجمات انتحارية قبل التفجيرات، ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت في بلد كان في حالة حرب منذ عقود مع الحركة الانفصالية السريلانكية (نمور التاميل) شهدت خلالها العاصمة سلسلة من الاضطرابات قبل أن تتمكن الحكومة من القضاء على الحركة وقتل قائدها وتصفية التمرد في أيار 2009.