معاناة مستمرة مع النظام الكهربائي الترددي
سلمية ــ نزار جمول
يسير واقع كهرباء مدينة السلمية – في ظل واقع التقنين – من سيء إلى أسوأ بسبب إصرار مديرية كهرباء حماة على وضع تغذيتها الكهربائية على نظام الخط الترددي، في وقت تصرف الملايين على تحسين واقع الكهرباء في مناطق أخرى وآخرها تغذية عدة مراكز تحويل أرضية جديدة بهدف تخفيف الحمولات عن المراكز القائمة ومد كابلات أرضية توتر متوسط 20 كيلو فولت في الحي الشمالي من مصياف وقراها وكل هذه المشاريع بهدف تخفيف الحمولات الزائدة، في وقت يحتاج واقع الكهرباء في السلمية إلى وضعه بالنظام الذي تعمل فيه معظم مناطق المحافظة. ولتستمر معاناة سكانها مع نظام الحماية الترددية الذي يحول الكهرباء في ساعات وصلها إلى ظلام متقطع، وفي معلومات خاصة من مصادر كهربائية في مديرية كهرباء حماة تؤكد أن الحماية الترددية تسبب خللاً في توليد الطاقة الكهربائية لأن هذا النظام يضر بمحطات التوليد لكثرة القطع والوصل كما تؤدي لأضرار في القواطع الكهربائية والأجهزة المنزلية، وعلى ما يبدو أن اعتراض أحد مديري الأقسام على هذا النظام في اجتماع رسمي للشركة لم يرض من يصر على هذا النظام، لأنه يوفر استهلاك الغاز والمازوت ما يوفر لهم مكاسب مادية من خلال المكافآت المالية التي يحصلون عليها.
قسم كهرباء سلمية لم يصرح عن وضع كهرباء المدينة المزري لأنهم ممنوعون من التصريحات الصحفية، واستخلصنا من أحد المسؤولين فيه شرحاً مختصراً عن ماهية النظام الترددي بالتأكيد على أن الحماية الترددية هي حماية للمنظومة الكهربائية بكل شبكاتها من الانهيار من خلال وضع رقم محدد على خطوط التغذية الكهربائية لمحطات التوليد ليحقق توازن بمعادلة الحمولة والتوليد وأي خلل ولو بسيط بهذه المعادلة نتيجة زيادة الحمولة أو خروج إحدى محطات التوليد عن الخدمة أو علة بالشبكة يؤدي كل ذلك لهبوط القيمة المحددة والمسموح بها حسب رقم التردد وهذا يؤدي إلى عمل الحماية الترددية وفصل التوتر بشكل تلقائي بهدف حماية المنظومة الكهربائية العامة.
وفي ظل كل ذلك يناشد الأهالي بالتوجه لكل الجهات المعنية لإيجاد الحلول وهي موجودة من أجل التغذية الكهربائية بما يتناسب مع وضع المدينة.