“الإعلام الالكتروني” في ملتقى البعث للحوار باللاذقية
اللاذقية– مروان حويجة:
أقام فرع اللاذقية للحزب ملتقى البعث الحواري الثاني للعام الحالي حول “الإعلام الالكتروني – إيجابياته وسلبياته – مواقع الفيسبوك أنموذجاً” وذلك في صالة الباسل بشعبة المدينة الثالثة بحضور فعاليات حزبية ونقابية وأعضاء مجلس الشعب وكوادر إعلامية وثقافية وشبابية.
وأشار الرفيق المهندس مصطفى مثبوت رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي إلى أهمية التعاطي الفاعل والواعي مع الإعلام الالكتروني بما يوازي الدور الذي يشغله هذا الإعلام في المجتمع وضرورة التركيز على صقل المهارات والقدرات التي ترتقي بكفاءة الكادر الحزبي و الشبابي في التعامل مع هذا الإعلام الجاذب لشريحة واسعة من الجمهور نظراً لسهولة استخدامه وسرعة أدائه.
من جهته الرفيق الدكتور عصام درويش، مدير جلسة الملتقى عضو قيادة شعبة المدينة الأولى، قدّم ورقة عمل حوارية حول أبعاد ومحددات الانتشار الواسع للإعلام الالكتروني من خلال منظومة وسائل إعلامية متعددة الأشكال والتقنيات ودورها المتنامي في ضخ المعلومات وبث الأخبار ونشر الصور بسرعة فائقة وإيصالها إلى المتلقي بزمن قياسي بالتوازي مع تلاشي الحدود والحواجز بين المرسل والجمهور في إطار تفاعلي.
بدوره ضيف الملتقى الباحث الدكتور أكثم فياض الاختصاصي في قضايا الإعلام تحدث عن التحوّل الحاصل في مسار التدفق الإعلامي المترافق مع الثورة الرقمية عبر الشبكة ضمن نظام تفاعلي يصبح فيه الإعلام الالكتروني محوراً مفصلياً في النشاط البشري ومصدراً رئيسياً للأخبار وعابراً للحدود باعتماده على الحواسب والأجهزة الذكية النقالة واقترانه بالميزة الرقمية والتفاعلية في إنتاج وتخزين المعلومات وتوزيعها لتتشكل من خلالها علاقة جديدة بين منتج الرسالة الرقمية ومتلقيها في الشبكات الاجتماعية الافتراضية والمدونات والمنتديات الالكترونية بعيداً عن القيود والضوابط، وهذا يشكل أهم التحديات التي تنطوي على خطورة جراء الانتشار الواسع لمنتج إعلامي مجرد من الضوابط المستندة إلى الهيكلية التحريرية، وأشار إلى المنعكسات السلبية الناجمة عن الافتقار للمعايير المهنية وإلغاء الحلقات الوسيطة التقليدية بين المرسل المنتج وبين المتلقي ليصبح المراسل وسيطاً رقمياً من خلال الشبكة، وهذا ما يتسبب بمنعكسات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية وفكرية جراء العولمة الرقمية وعدم وضوح ماهية الإعلام الالكتروني وتأثيراته الكبيرة على مختلف مجالات الحياة الإنسانية.
واغتنى الملتقى بالعديد من المداخلات والطروحات حول سبل مواجهة التأثيرات السلبية للإعلام الالكتروني وتعزيز إيجابياته وفق أسس عمل مهنية وعلمية واضحة ومحددة وتعميم الأسس في ثقافة المجتمع ولا سيما شريحة الشباب.