بحضور بلال والشوفي نقابة المعلمين تعقد مجلسها المركزي: تطوير العملية التعليمية وتكريس العمل المؤسساتي
دمشق- بسام عمار:
ناقش المجلس المركزي لنقابة المعلمين خلال اجتماعه أمس واقع العمل النقابي في الفروع والمكاتب وواقع العملية التعليمية في المدارس والجامعات والصعوبات التي تواجهها وما تم إنجازه من أعمال خلال الفترة الماضية بحضور الرفيقين عضوي القيادة المركزية للحزب الدكتور محسن بلال رئيس مكتب التعليم العالي، وياسر الشوفي رئيس مكتب التربية والطلائع.
وأكد الرفيق الشوفي حرص القيادة على التواجد الدائم مع المنظمات والنقابات في كل المناقشات التي تعنى بها إيماناً منها بدورها النقابي والوطني وكونها الرديف الحقيقي للحزب ولدورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، لافتاً إلى أن نقابة المعلمين تمتلك كل هذه الأدوار وتمتاز بخصوصية البناء الوطني والفكري وهو أهم أنواع البناء، مشيراً إلى الدور الكبير الملقى على عاتق أعضاء المجلس كونه الجهة المعنية برسم آليات العمل النقابي والتعليمي والمحاسبة والتقييم لأداء المكتب التنفيذي، وأضاف يجب أن تكون دورات المجلس مثمرة لجهة التوصيات والقرارات التي ستصدر عنها وأن يكون هناك تعريف بما تم تنفيذه من قرارات الدورة السابقة حتى نكسب المصداقية في العمل واعتماد التجديد في الطرح والتركيز على القضايا الجوهرية والابتعاد عن الجزئيات الصغيرة التي يمكن معالجتها في المحافظات والإشارة إلى مواقع الخلل والترهل لمعالجتها وتكريس العمل المؤسساتي واتخاذ الاجراءات الخاصة لعقد مؤتمرات الفروع والعمل على ترجمة توصيات المؤتمر وشعار الدورة وتوجيهات وأفكار الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد في مجال التربية وعكس حالة الاستقرار التربوي من خلال نشاطات تربوية واجتماعية تعزّز مكانة النقابة وتمجيد انتصارات الجيش العربي السوري وتعزيز حالة الانتصار الأسطوري الوطني في عقول الطلبة والاهتمام بالجانب الميداني في العمل وتفعيل عمل الوحدات والشعب النقابية وإغناء محاضر الاجتماعات والابتعاد عن النمطية فيها وتعزيز الجانب الاستثماري.
وأكد الرفيق بلال في الجلسة المسائية أن للقاء مجلس نقابة المعلمين خصوصيته المستمدة من طبيعة عمل المعلمين المقدّس والأمانة التي يحملونها وللدور الوطني الكبير الذي يقومون به والذين كانوا دائماً محافظين عليه وعملوا على عكسه من خلال عملية التنشئة والإعداد الصحيح للطلاب وهو بالوقت نفسه شرف لأن عملية البناء الفكري والتأهيل أولوية، مشيراً إلى أن معلمي سورية على اختلاف اختصاصاتهم كانوا على الدوام بارعين في عملهم وكانت الجامعات السورية منارات علمية نعتز ونفتخر فيها.
وأضاف إن واقع العملية التعليمية في الجامعات مستقر وفي تطوّر مستمر ومستلزماتها متوفرة واليوم تغطي الجامعات والمعاهد كل المحافظات وهناك توسع لجهة إحداث كليات اختصاصية جديدة وفروع، لافتاً إلى أن المطالب بإحداث جامعات جديدة محقة ولكن ليس في الوقت الحالي بسبب الظروف المادية وما تحتاجه من بنى تحتية، مبيناً أن المشافي التابعة للجامعات تقوم بدور كبير لجهة تأهيل وتدريب الطلاب ولجهة تقديم الخدمات الطبية المجانية رغم التكلفة العالية لها، منوّهاً إلى أن هناك قرارات وقوانين تصدر بشكل مستمر لخدمة هذه العملية، مؤكداً أن قطاع التعليم العالي يلقى كل الدعم والرعاية من السيد الرئيس بشار الأسد داعياً إلى مضاعفة العمل والاهتمام بتطوير العملية التعليمية وأن تكون النقابة متواجدة بكل تفاصيل هذه العملية.
نقيب المعلمين الرفيق وحيد الزعل تحدث عن الأعمال والنشاطات التي تم القيام بها خلال الفترة ما بين المجلسين وما نفذ من توصيات لخدمة العمل النقابي، مشيراً إلى أن الخطة التي تم وضعها تسير بشكل جيد.
من جانبه أشار هشام مكحل الأمين العام لاتحاد المعلمين إلى أن دمشق كانت وستبقى قلب العروبة النابض والمدافع عن كرامة وعزة العرب وهي اليوم تدفع ثمناً لمواقفها القومية وعلى رأسها القضية الفلسطينية حرباً ظالمة منذ تسعة أعوام مشيراً إلى أن الاتحاد والذي مقره دمشق يلقى كل الدعم والعون من القيادة السياسية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد وأن سورية تعد من الدول الرائدة في مجال التعليم والفاعلة في الاتحاد.
بدوره أكد فرحات شابخ نقيب معلمي الجزائر أن العلاقات بين سورية والجزائر علاقة أخوة وهي قوية ومتينة ومعلمو الجزائر كانوا دائماً إلى جانب زملائهم في سورية مقدراً الدور العروبي الذي تلعبه في الدفاع عن الأمة العربية .
من جهته أشاد محمد حنظل نقيب معلمي اليمن بوقوف الشعب العربي السوري إلى جانب شقيقه في اليمن واللذين يواجهان نفس العدو والمخططات، مشيراً إلى أن صمود سورية وانتصارها أسقط المشاريع الاستعمارية التي كانت مرسومة للمنطقة.
وقدم نقيب معلمي الجزائر درع الولاء والوفاء للقيادة المركزية للحزب تسلمه الرفيق الشوفي.