رياضةصحيفة البعث

لقاء التتويج

 

 

منذ سنوات طويلة لم يشهد دورينا الكروي زخماً جماهيرياً وإعلامياً يسبق لقاء كالذي يحصل قبل قمة اليوم التي ستجمع تشرين بمنافسه الجيش، حيث ستحدد نتيجة المباراة بنسبة كبيرة هوية حامل اللقب، وسيخطو الفائز بثقة نحو التتويج، فيما ستمنى آمال الخاسر بضربة قوية، بينما سيفتح التعادل أبواب المنافسة أمام أندية جديدة.

المباراة تعدت موضوع المنافسة المحلية، بل تحولت لموضع اهتمام كبير من مختلف وسائل الإعلام العربية وحتى العالمية، وبالتالي سمعة كرتنا ستكون على المحك لإخراج اللقاء بصورة فنية، وتنظيمية، وجماهيرية متميزة.

وكالعادة فإن النقطة المضيئة التي ستمنح المباراة الرونق هي الحضور الجماهيري، وخصوصاً مع التوافد الكبير لجماهير تشرين التي عوّدتنا على مرافقة فريقها بكثافة في كل لقاءاته التي يخوضها خارج أرضه، وربما نكون أمام ملعب ممتلىء عن آخره، هذا الأمر دفع القائمين على إدارة ملعب الجلاء لاستنفار الجهود لتوفير استضافة مميزة للقاء، وتوفير دخول وخروج سلس للجماهير.

يبقى التخوف على طاقم التحكيم من كثرة الضغوط، وصعوبة الأجواء المرافقة لهذه المباريات، والتحدي الكبير سيكون إنهاء المباراة دون أخطاء مؤثرة، وقيادتها لبر الأمان، وللإنصاف فإن المسؤولية في هذا الأمر ليست محصورة بطاقم التحكيم فقط، بل تمتد لكوادر الناديين ولاعبيهما.

ختاماً كلنا أمل أن ترقى المباراة للمستوى الفني المأمول، وأن نكون أمام قمة بكل معنى الكلمة، وأن يتناسب ما يقدم على المستطيل الأخضر مع حجم الاهتمام الجماهيري والإعلامي حتى تزداد الثقة بوجود تطور طفيف على مسابقتنا الكروية الأهم.

مؤيد البش