ريف دير الزور الشمالي ينتفض.. وعصابات “قسد” تقمع التظاهرات
استشهد 3 مواطنين جراء اعتداء ميليشيا “قسد”، المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكية، على مظاهرة احتجاجية حاشدة في قرية الضمان تنديداً بممارسات هذه الميليشيا بريف دير الزور الشمالي، فيما أصيب 4 مدنيين، بينهم طفل، بجروح نتيجة اعتداء المجموعات الإرهابية المنتشرة في ريف اللاذقية الشمالي بصاروخ على مدينة اللاذقية.
وأفادت مصادر أهلية بأن عناصر من ميليشيا “قسد” فتحوا النار على مظاهرة حاشدة خرجت في قرية الضمان بريف دير الزور الشمالي للتنديد بممارسات هذه الميليشيا والمطالبة بطردها من قراهم ومناطقهم، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين، وأشارت إلى أن رقعة الاحتجاجات المنددة بممارسات ميليشيا “قسد” والمطالبة بطردها من المنطقة امتدت لتشمل مدينة البصيرة وقرية العزبة بالريف الشمالي الشرقي جراء حالة الفوضى والخطف والقتل واحتكار النفط من قبل هذه الميليشيا والشركات التي تتعامل معها.
وأشارت المصادر إلى أن المتظاهرين قطعوا الطرقات الرئيسية في المنطقة وسط إضراب عام في مدينة البصيرة وقرية العزبة وإغلاق للمحال التجارية، مجددين مطالبهم بطرد ميليشيا “قسد” من مناطقهم.
وفي اللاذقية (مروان حويجة)، أقام أهالي بلدة اشتبرق وقفة أمام ساحة المحافظة، بحضور الرفاق محمد شريتح أمين فرع الحزب وإبراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية، بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لمجزرة اشتبرق التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية التكفيرية الحاقدة ضد المواطنين أبناء البلدة، ودعا المشاركون لتحرير من بقي من المخطوفين والمفقودين، وأضافوا في بيان: الهجوم الوحشي البربري للعصابات الإرهابية على البلدة أدى لاستشهاد ما يقارب 200 شهيد، كما تم اختطاف 165 شخصاً، أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ، وتهجير 1500 شخص.
في الأثناء، اعتدى إرهابيون يتحصنون في أقصى الريف الشمالي لمدينة اللاذقية قرب الحدود التركية بقذيفة صاروخية على المدينة سقطت في حي الغراف بالرمل الجنوبي، ما أدى إلى إصابة 4 مدنيين بينهم طفل بجروح ووقوع أضرار مادية في المنازل، وردّت وحدة من الجيش على مصدر الاعتداء بضربات من سلاح المدفعية، ما أسفر عن تدمير منصات إطلاق صواريخ، وإيقاع خسائر في صفوف الإرهابيين.
وفي إطار ردها على خروقات الإرهابيين المتكررة لاتفاق منطقة خفض التصعيد، وجّهت وحدات من الجيش رمايات مدفعية وصاروخية على أوكار المجموعات الإرهابية في قرى قسطون والزقوم وقليدين بريف حماة الشمالي، وأوقعت الرمايات في صفوف الإرهابيين قتلى ومصابين، ودمّرت لهم أوكاراً ونقاطاً محصّنة.
بالتوازي، أكد مدير إدارة الاستخبارات الرئيسية في الأركان العامة الروسية إيغور كوستيوكوف أن واشنطن تقف وراء زعزعة الاستقرار في سورية والعراق وليبيا وأفغانستان، مشيراً إلى أن النهج المتبع في السياسة الخارجية للولايات المتحدة يشكّل أيضاً التهديد الأمني الرئيسي في أمريكا اللاتينية.
فيما أكد رئيس مركز قيادة الدفاع الوطني الروسي العقيد ميخائيل ميزنتسيف أن الولايات المتحدة تدعم الإرهابيين في سورية مالياً وعسكرياً لزعزعة الأمن والاستقرار فيها، وقال في مؤتمر موسكو الثامن للأمن الدولي: “إن القوات الأمريكية الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية، ودون إذن حكومتها، تقوم بتمويل المسلحين الذين تدعمهم في سورية للقيام بمزيد من الاستفزازات”، ولا سيما فبركة مسرحيات استخدام الكيميائي، والتي ينظّمها في الغالب تنظيم “الخوذ البيضاء”، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تنفيذ مخططاتها عبر استخدام أدواتها من الإرهابيين، وأشار إلى رفض واشنطن تفكيك مخيم الركبان واستمرار احتجاز آلاف المهجرين السوريين فيه لاستخدام موضوعهم ورقة سياسية، وأوضح أن الإرهابيين يتنقلون في المناطق التي تنتشر فيها قوات الاحتلال الأمريكي بكل حرية، ولا سيما في منطقة التنف.
وجدد ميزنتسيف التأكيد على عدم شرعية وجود القوات الأمريكية في الأراضي السورية دون إذن من حكومتها الشرعية وزيف الادعاءات والمبررات لهذا الوجود، مشدداً على كذب وعدم صحة زعم واشنطن بحماية المنطقة من الإرهاب، مشيراً بهذا الصدد إلى دور الجيش العربي السوري في التصدي للإرهاب وتنظيماته المختلة.