الصفحة الاولىصحيفة البعث

انطلاق القمة الثانية لمنتدى “الحزام والطريق” شياو دونغ لـ شعبان: موقفنا تجاه سورية لم ولن يتغيّر

بمشاركة الجمهورية العربية السورية، انطلقت، أمس، أعمال الدورة الثانية لقمة “حزام واحد طريق واحد” في العاصمة الصينية بكين، تحت عنوان “تناسق السياسات”، وتستمر ثلاثة أيام.

وتمثّل سورية في القمة، التي يشارك فيها 37 رئيس دولة ورئيس وزراء و150 وزيراً من أنحاء العالم، الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية.

وتأتي أهمية مشاركة سورية في القمة الدولية من دورها التاريخي في طريق الحرير، والذي مثّل إشعاعاً حضارياً في المنطقة والعالم، إضافة إلى التضحيات الكبيرة التي قدّمها الشعب السوري في محاربة الإرهاب، ومن أجل إحلال الأمن والسلام في سورية والمنطقة والعالم.

يذكر أن مبادرة “طريق واحد حزام واحد” أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، وهي استراتيجية جديدة للتنمية الاقتصادية، تهدف لتطوير وإنشاء طرق تجارية وممرات اقتصادية بين دول أوراسيا، لنقل البضائع من الشرق إلى الغرب بشروط ميسرة، ويتضمن المشروع محورين أساسيين هما: الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري.

وعلى هامش المنتدى، بحثت الدكتورة شعبان مع تشن شياو دونغ، نائب وزير الخارجية الصيني المسؤول عن شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين على مختلف الصعد.

وأشارت الدكتورة شعبان إلى الروابط القوية التي تجمع سورية والصين، اللتين لديهما حضارتان عريقتان، وتتشابهان في المثل والقيم الإنسانية، وتسعيان إلى مكافحة الإرهاب وإحلال الأمن والسلام في العالم أجمع، منوّهة بالدعم الذي تقدّمه الحكومة الصينية لسورية على جميع الصعد، ولفتت إلى أهمية مشاركة سورية في القمة الدولية الثانية لمبادرة “حزام واحد طريق واحد” بما يعبّر عن مساهمتها المهمة في التواصل بين الشعوب والحضارات.

بدوره أكد نائب وزير الخارجية الصيني أن موقف بلاده وسياستها تجاه سورية لم ولن يتغيّراً حاضراً أو مستقبلاً، منوّهاً بالتعاون والتنسيق الدائم بين البلدين، وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب. وأبدى تشن استعداد بلاده لمواصلة تقديم الدعم والمساعدات لسورية في شتى المجالات، منوّهاً بالجهود التي تبذلها سورية من أجل إنجاح محادثات أستانا، كما أشار إلى رغبة بلاده وجديتها في المشاركة في عملية إعادة الإعمار في سورية، مؤكداً أن الحكومة تشجّع دائماً الشركات الصينية على الاستثمار في سورية.