كوبا تدين التصعيد الأمريكي ضدها

جددت الحكومة الكوبية إدانتها التصعيد العدائي الأخير للإدارة الأمريكية ضدها، مؤكدة أن تشديد العقوبات غير القانونية وأحادية الجانب تدفع العلاقات الثنائية بين البلدين نحو المزيد من التدهور.

وأوضحت الحكومة الكوبية في بيان تلقت البعث نسخة منه: أن الإجراءات الأميركية تهدف إلى تقليص التبادل التجاري المحدود للغاية بين البلدين واستهداف القطاع المالي الكوبي على وجه التحديد، كما تهدف بمحاولات عابرة للحدود إلى إلحاق الضرر بشركات ورجال أعمال في دول أخرى وتهددهم بإجراءات انتقامية في حال مارسوا حقهم في تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية مع كوبا، كما تقيّد الصلات والروابط بين الكوبيين المقيمين في الولايات المتحدة وبلدهم الأصلي، وتقطع التواصل الشخصي بين مواطني البلدين وأيضاً تقيّد كمية الحوالات المالية وإمكانيات المواطنين الأمريكيين بالسفر إلى كوبا. وأكد البيان أن التدابير والإجراءات المعلنة ستؤثر على الاقتصاد الكوبي وعلى إمكانات التنمية في البلاد وعلى المستوى المعيشي للسكان، ومع ذلك لن تمنع هذه التدابير التقدم التدريجي لكوبا نحو مجتمع أكثر عدلاً وازدهاراً واستدامة، مشدداً على أن الأمريكيين لن ينتزعوا أي تنازل سياسي، كما لن يتمكنوا من التأثير على إرادة الكوبيين الثابتة في الدفاع عن السيادة الوطنية لبلدهم ضد السلوك العدواني للولايات المتحدة. وطالب البيان المجتمع الدولي برفض هذا التصعيد الجديد للحصار وعداء الولايات المتحدة ضد الشعب الكوبي.

وتتعرض كوبا لحصار اقتصادي جائر من قبل الولايات المتحدة منذ نحو ستين عاماً بسبب سياساتها الرافضة محاولات التفرد والهيمنة الأميركية.