نظام أردوغان يسرق آثار عفرين
يواصل نظام رجب طيب أردوغان بالتعاون مع مرتزقته في سرقة الثروات والإرث الحضاري السوري، حيث كشفت مصادر محلية أن المجموعات الإرهابية تقوم بعمليات حفر وجرف في الحقول الزراعية والتلال على نطاق واسع في مدينة عفرين ومحيطها بحثاً عن الآثار بإشراف سلطات النظام التركي.
وأقدمت قوات النظام التركي وطائراته في آذار من العام الماضي على تدمير العديد من المواقع الأثرية في منطقة عفرين كمعبد عين دارة وموقع النبي هوري “قورش” وتل جنديرس الأثري، إضافة إلى موقع براد الأثري الواقع جنوب مدينة عفرين والمسجل على لائحة مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو” منذ عام 2011.
وبحسب المصادر الأهلية فإن المجموعات الإرهابية المنتشرة في مدينة عفرين وما حولها تقوم حالياً بعمليات بحث وتجريف في بعض المواقع والمقابر ولا سيما بجوار تل جنديرس وموقع النبي هوري “قورش” بحثاً عن لقى أثرية وكنوز ذهب معتمدين على خرائط حصلوا عليها خلال عمليات نهب وسرقة مديريات الآثار والمتاحف في عدة مدن قبل اندحارهم منها.
وحذّرت المديرية العامة للآثار والمتاحف في كانون الأول الماضي من تصاعد جرائم التنقيب عن الآثار في مناطق منبج وعفرين وإدلب والمواقع المحيطة بالرقة من قبل الإرهابيين وداعميهم بشكل مباشر وعلى رأسهم الولايات المتحدة وفرنسا والنظام التركي، وذلك بعد نحو فترة قصيرة من تعرّض موقع النبي هوري الأثري في منطقة عفرين لتخريب ممنهج وأعمال تنقيب غير شرعية ونهب من قبل المجموعات الإرهابية التابعة للنظام التركي. ولفتت المصادر إلى أن بعض المجموعات الإرهابية تستخدم أدوات حفر وجرف حديثة وصلتهم عبر الأراضي التركية وبإشراف وتسهيل من سلطات نظام أردوغان في سيناريو مشابه لما أقدمت عليه المجموعات الإرهابية أثناء نهبها آلاف المعامل والورشات من حلب وإدلب وتهريبها إلى تركيا.
يذكر أن قوات النظام التركي اجتاحت منطقة عفرين بريف حلب الشمالي في آذار من العام الماضي، وعمدت بمشاركة التنظيمات الإرهابية التي تدعمها إلى تهجير عشرات آلاف المدنيين بعد ارتكابها مجازر بحقهم، حيث استشهد وجرح أكثر من 1100 شخص من أبناء المنطقة، وتم تدمير البنى التحتية فيها.