حسم الجدل
للمرة الثانية على التوالي يفشل مزاد مسبح ومطعم نادي الاتحاد العائلي وسط أجواء من الضبابية وعدم الوضوح في الرؤية حول الآلية المتبعة في المزادين السابقين، بالإضافة إلى ما يشاع حول وجود نوايا مسبقة لإرساء المزاد بالتراضي، وهو مخالف لتعليمات رئاسة الوزراء، على أحد المتقدمين بالتوافق، مع تبادل المنافع مع عدد من المتقدمين الذين يمثّلهم أصلاً من وراء الستار أو من تحت الطاولة لا فرق.
وبانتظار ما ستؤول إليه الجلسة الثالثة والأخيرة من المزاد لاحقاً، ثمة تفاصيل وجزئيات قد تكون شكلية وإجرائية وغير واضحة للبعض، إلا أنها مؤثرة جداً، وقد تحدث تغييراً في آلية العرض والطلب حسب لغة سوق الاستثمار، وبصورة أدق قد تفرض أمراً واقعاً بتعهيد المسبح والمطعم ومرفقاته، وبالسعر الذي يناسب المستثمر، ولا يتوافق مع الأسعار الرائجة تحت مبررات وذرائع مختلفة، منها الحاجة الماسة لدعم صندوق النادي، وضيق الوقت المتبقي، والحرص على عدم تفويت الفرصة على النادي للاستفادة من الموسم الصيفي الجديد، وهنا تبرز أسئلة كثيرة أهمها: ما الهدف والغاية من كل هذا التأخير في الإعلان عن المزاد؟ ولماذا لم تبادر إدارة النادي في وضع دفتر الشروط المناسب، والدعوة إلى المشاركة في المزاد قبل فترة مناسبة ليتاح لها تلزيم المنشأة بمبلغ يتوافق وأهمية المنشأة، ودخلها الوفير خلال موسم الصيف؟.
مما تقدم، وأمام هذه الإشكالية التقنية والقانونية التي أثارت جدلاً ولغطاً في أوساط النادي، نرى أن مجلس الإدارة مطالب على وجه السرعة باتخاذ القرار المناسب لحسم هذا الملف بعيداً عن أية شبهة، وبالتالي تبديد كل المخاوف والشكوك، وبالتالي وضع حد لكل الشائعات، وما يثار حول وجود صفقة لتعهيد المنشأة لأحد الأشخاص بعينه من تحت الطاولة، فهل يفعل ويكون المزاد الأخير شفافاً، ويحقق المراد والمأمول؟.
معن الغادري